وبحسب الخبير العسكري والاستراتيجي، اللواء محمد عباس، فإن الجانب التركي أظهر العجز متعمدا بتنفيذ الاتفاق، ما أثار شكوكا حول نواياه والاطمئنان إليه. بحسب ما نقلته قناة "العالم" الإخبارية.
وفي حوار مع القناة قال اللواء عباس: إن سوريا لا تأتمن للجانب التركي ومازال يمارس كل الممارسات التي تدل على أنه ضليع في العدوان على سوريا. بحسب تعبيره.
موضحا أن أنقرة تركيا قامت بتجميع المعارضات المختلفة (السورية والمجموعات الإرهابية المسلحة) تحت أمرة تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي (المحظور في روسيا)، مبينا أنها جميع تلك المعارضات تعمل في خدمة المخابرات التركية، لكن قد تكون بعضها باتت تشكل عبئا عليها، لذا هي مستعدة لأن تضحي ببعض هذه المجموعات، بل أنها ترغب الاستفادة منها في جبهات أخرى.
ولفت عباس إلى أن تركيا تحاول إظهار محاولات متواصلة بتنفيذ "اتفاق سوتشي"، كما أنها تحاول إظهار ضعفها وعدم قدرتها على تنفيذ مهامها خاصة ما يتعلق بالتخلص من المسلحين، مؤكدا أن أنقرة قادرة على ذلك لكنها لا تريد وهذا ما يفسر إرسال تعزيزات تركية عسكرية إلى الحدود السورية وكأنها إشارة إلى شيء ما يحضر.
وأكد اللواء عباس أن أبناء محافظة إدلب قد سئموا من جرائم الجماعات المسلحة، وهم يطالبون ذويهم الذين يعملون مجندين في الجيش السوري المتواجدين على تخومها، بأنهم في انتظارهم كي يحملوا السلاح معهم لمقاتلة الأوغاد الذين دخلوا إلى عقولهم وأراضيهم، مشيرا إلى أن المواطن السوري يقف مع الدولة السورية واعتبرها نقطة أساسية.
