قالت بعثة دولة الامارات لدى جمهورية سريلانكا على حسابها الرسمي في "تويتر" تهيب وزارة الخارجية والتعاون الدولي بمواطني الدولة تأجيل السفر حالياً إلى سريلانكا وذلك نظراً للأوضاع الأمنية.
"تهيب وزارة الخارجية والتعاون الدولي بمواطني الدولة تأجيل السفر حالياً الى سريلانكا وذلك نظراً للأوضاع الأمنية"#الامارات #UAE #colombo #SriLanka
— @UAEEmbColombo (@uaeembcolombo1) May 27, 2019
كما دعت الخارجية الإماراتية المواطنين المتواجدين في سريلانكا التواصل مع بعثة الدولة في كولومبو في الحالات الطارئة.
"كما تدعوا المواطنين المتواجدين في سريلانكا التواصل مع بعثة الدولة في كولومبو في الحالات الطارئة على ارقام الطوارئ التالية 0094112301601 أو رقم مركز الاتصال التابع للوزارة على 80044444 والتسجيل في خدمة تواجدي".
— @UAEEmbColombo (@uaeembcolombo1) May 27, 2019
وفي 13 مايو/ آيار الجاري فرضت الشرطة السريلانكية حظر تجول على مستوى البلاد حتى الساعة الرابعة صباحا بعد مهاجمة حشود لمساجد.
وحسب "رويترز" وسعت حكومة سريلانكا نطاق حظر تجول بعد هجمات على مساجد ومتاجر يملكها مسلمون في أسوأ اضطرابات منذ تفجيرات عيد القيامة التي نفذها إرهابيون وحجبت مؤقتا بعض شبكات التواصل الاجتماعي وتطبيقات التراسل لوقف محاولات التحريض على العنف.
نظراً للأوضاع الأمنية الراهنة في جمهورية سريلانكا تنصح السفارة المواطنين المتواجدين في سريلانكا بالمغادرة pic.twitter.com/DS4libJEu3
— السفارة في سريلانكا (@KSAembassylk) April 30, 2019
وعززت سريلانكا الإجراءات الأمنية وسط مخاوف متنامية بين الأقلية المسلمة في البلاد التي يقطنها 22 مليونا من أنهم قد يتعرضون لعنف طائفي بعد أن فجر مهاجمون أنفسهم في أربعة فنادق وثلاث كنائس مما أسفر عن مقتل أكثر من 250 شخصا.
وقال المجلس الإسلامي في سريلانكا وسكان إن "عدة مساجد ومنازل لمسلمين ألحقت بها أضرار في هجوم الليلة الماضية في حي كورونيجالا".
وقال المتحدث العسكري سوميث أتاباتو إن الشرطة اعتقلت مجموعة من الرجال فيما يتعلق بالهجمات لكن السكان في المنطقة التي تقطنها أغلبية بوذية طالبوا بعد ذلك بإطلاق سراح المقبوض عليهم.
وأضاف أتاباتو "فرضت الشرطة حظر التجول ليلا من أجل السيطرة على الوضع". وفي وقت لاحق اليوم وسعت السلطات نطاق حظر التجول ليشمل المزيد من القرى في كورونيجالا لاستعادة النظام.
وصدمت الهجمات التي وقعت الشهر الماضي — وأعلن تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا) مسؤوليته عنها — الدولة التي يمثل البوذيون 70 بالمئة من سكانها والبقية من المسلمين والهندوس والمسيحيين.
ومنذ وقوع التفجيرات تقول جماعات مسلمة إنها تلقت عشرات الشكاوى من تعرض مسلمين لمضايقات.
وتناثر الزجاج المهشم في كل مكان في مسجد الأبرار في بلدة كينياما التي تقطنها أغلبية مسلمة والتي تعرضت لهجوم الليلة الماضية. وتهشمت جميع نوافذ وأبواب مبنى المسجد الوردي اللون وتناثرت المصاحف على الأرض.
الشرطة في سريلانكا تفرض حظر التجوال في مناطق بشمال غرب البلاد بعد اعتداءات على مساجد وممتلكات خاصة
— سكاي نيوز عربية-عاجل (@SkyNewsArabia_B) May 13, 2019
وقال أحد القائمين على المسجد إن الهجمات وقعت عندما طالب بعض الأشخاص ومنهم رهبان بوذيون بتفتيش المبنى الرئيسي بعد أن فتش الجنود بركة مجاورة مساحتها 105 أفدنة.
وفرضت السلطات حظرا مؤقتا على شبكات التواصل الاجتماعي وتطبيقات التراسل بعد اشتباك في منطقة أخرى اتضح أنه نتج عن خلاف على فيسبوك.
وقالت مصادر بالشرطة وسكان لرويترز إن عشرات الأشخاص ألقوا الحجارة على مساجد ومتاجر مملوكة لمسلمين وضربوا رجلا في بلدة تشيلاو التي تقطنها أغلبية مسيحية على الساحل الغربي لسريلانكا يوم الأحد في النزاع الذي بدأ على "فيسبوك".
وأعلن رئيس سريلانكا مايثريبالا سيريسينا، اليوم الاثنين، أنه سيوقف العمل بحالة الطوارئ الصارمة خلال شهر، لأن الوضع الأمني عاد إلى طبيعته بنسبة 99% بعد اعتداءات عيد الفصح.
وقال الرئيس السريلانكي إن "قوات الأمن نجحت في استهداف جميع المسؤولين عن اعتداءات 21 أبريل ، مضيفا "أنه تم إعلان حالة الطوارئ للتعامل مع الوضع الأمني المباشر.. إلا أنه لم يعد من الضروري تمديدها فترة أطول"، بحسب تصريحات نقلتها قناة "فرانس 24".
وأشار إلى أنه يقوم بإعادة هيكلة قوات الأمن ليضمن عدم تكرار الهجمات الإرهابية التي هزت السلام الذي تشهده البلاد منذ عقد، مؤكدا أن قوات الأمن السريلانكية إما اعتقلت أو قتلت جميع الضالعين مباشرة في تفجيرات أحد الفصح.