وقال راشد في اتصال مع "سبوتنيك"، اليوم الأحد، إن الجيش واللجان الشعبية سيطروا بالكامل على محافظة الجوف ثاني أكبر المحافظات اليمنية بعد حضرموت، والتي تتمتع بأهمية استراتيجية كبرى لثرواتها النفطية وحدودها مع السعودية.
وأضاف الخبير العسكري، أن "العملية كانت نوعية ومن عدة مسارات، وتم خلالها أسر عدد كبير من التابعين للتحالف بجانب العتاد العسكري من عمىليات ومعدات حربية، حيث كان الجيش واللجان الشعبية يسيطرون على أكثر من نصف المحافظة منذ فترة طويلة".
وتابع راشد، "قدر الخبراء أن محافظة الجوف بها أكبر مخزن نفطي في الجزيرة العربية، وتعد تلك العملية هامة سياسيا واقتصاديا وعسكريا، وباستعادة تلك المحافظة تعتبر الأطماع السعودية في اليمن انتهت، وقد سبق العملية انسحابات للجنود السعوديون من المحافظة منذ أيام".
وكان مصدر عسكري يمني قد أكد أن جماعة أنصار الله "الحوثيين"، حققت تقدماً ميدانياً في معارك مع الجيش اليمني التابع للحكومة الشرعية في محافظة الجوف الحدودية مع السعودية.
وأبلغ مصدر عسكري يمني وكالة "سبوتنيك"، اليوم الأحد، بأن "أنصار الله نفذت عملية هجومية واسعة على الجيش اليمني في مديرية الحزم مركز محافظة الجوف، تمكنت خلاله من السيطرة على وادي الشجن وقرية الخربة شرق الجوف.
وأضاف أن معارك عنيفة تدور في الأثناء قرب مدينة الحزم، وسط تقدم لـ"أنصار الله"، تسبب بنزوح واسع للمدنيين باتجاه محافظة مأرب.
ومساء السبت، أعلن الجيش اليمني التابع للحكومة الشرعية، إلحاق خسائر بجماعة "أنصار الله"، خلال معارك شرق العاصمة صنعاء وسط اليمن.
وذكر المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية في تغريدة على حسابه في "تويتر"، أن "القوات دمرت آليتين قتاليتين وعربتين للحوثيين، ومصرع من كانوا على متنهما في جبهة نهم شرق العاصمة صنعاء".
وأكد "تحقيق قوات الجيش تقدما في معارك لا تزال مستمرة مع الحوثيين".
وأعلنت أنصار الله في 29 يناير/كانون الثاني الماضي، السيطرة الكاملة على مديرية نهم شرق صنعاء ومديريات في محافظتي مارب والجوف، بمساحة إجمالية تقدر بأكثر من 2500 كيلو متر مربع، ضمن عملية عسكرية أطلقوا عليها اسم "البنيان المرصوص".
وتقود السعودية، منذ مارس/ آذار 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها الجماعة أواخر 2014، وبالمقابل تنفذ جماعة "أنصار الله" هجمات بطائرات بدون طيار، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة؛ تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وداخل أراضي المملكة.