عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، اجتماعا؛ لمتابعة مشروع إنشاء سد ومحطة "جيوليوس نيريري" لتوليد الطاقة الكهرومائية بقدرة 2115 ميجاوات، على نهر "روفيجي" في تنزانيا، الذي ينفذه التحالف المصري المقاولون العرب- السويدي إليكتريك، وفقا لموقع "بوابة الأهرام".
متابعا "بحيث يكون معبرا عن قدرة قطاع المقاولات المصرية على إنجاز المشروعات الكبرى بأعلى جودة".
ومن جانبه أكد الدكتور عاصم الجزار، وزير الكهرباء، أن المشروع يهدف إلى توليد طاقة بقدرة 2115 ميجاوات، وأنه سيتم نقل الطاقة المتولدة منه عبر خطوط جهد 400 ك فولت، على أن تدمج الطاقة الكهربائية المتولدة منه مع شبكة الكهرباء العمومية.
وأشار إلى أن مشروع إنشاء محطة لتوليد الطاقة هو محل دراسة من قبل الحكومة التنزانية منذ الستينيات من القرن الماضي، وفي ديسمبر/ كانون الأول من 2018 قامت حكومة تنزانيا بإسناد عقد إنشاء المشروع في مناقصة عالمية إلى التحالف المصري المشترك بين شركتي "المقاولون العرب" و"السويدي إليكتريك" بتكلفة 2.9 مليار دولار.
وأوضح اللواء محمود نصّار، رئيس الجهاز المركزي للتعمير، أن سد "جيوليوس نيريري" يتحكم في الفيضان لحماية البيئة المحيطة من مخاطر السيول والمستنقعات ولتخزين حوالي 34 مليار متر مكعب من المياه في بحيرة مستحدثة بما يضمن توافر المياه بشكل دائم على مدى العام لأغراض الزراعة والصيد، والحفاظ على الحياة البرية المحيطة في أكبر محمية طبيعية بإفريقيا، وواحدة من أكبر المحميات في العالم.
وأضاف أن المشروع يتكون من جسم السد الخرساني الرئيسي، بالإضافة إلى 4 سدود تكميلية لتكوين الخزان المائي بسعة 34 مليار م3، وسدين مؤقتين أمام وخلف السد الرئيسي، ومحطة التوليد الكهرومائية، موضحا أنه سيتم إنشاء مجمع سكني وشبكة طرق مؤقتة ودائمة لخدمة منطقة المشروع، وإنشاء مفيض للمياه، ونفق بطول 703م، وكوبري خرساني دائم واثنين من الكباري على نهر "روفيجي".
ولفت نصار إلى أنه على الرغم من التحديات التي يواجهها منفذو المشروع والمتمثلة بشكل كبير في حدوث أربعة فيضانات منذ ديسمبر 2019 وحتى مارس/ آذار الماضي، إلا أنه أمكن إنجاز جزء كبير من المشروع، وبلغ عدد العمالة به 5233 عاملا من بينهم 526 عاملا مصريا، و3974 عاملا تنزانيا، فضلا عن 733 عاملا أجنبيا من دول أخرى.
