تزايد الحالات في البلاد دفع العديد من المؤسسات الحقوقية للتحرك ورصد أسباب الظاهرة ومدى انتشارها.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتينك"، أن الجهات العراقية المختصة لم تجد طريقة للتعامل مع هذه الظاهرة، سواء على المستوى الاجتماعي أو الإعلامي باستثناء بعض البيانات والندوات التي لم تدخل إلى صلب المشكلة الأساسية، لتدرس أسباب الانتحار المختلفة من ناحية شخصية أو اقتصادية.
وأشار إلى أنه حسب تقرير مفوضية حقوق الإنسان، فإن أكثر من 500 شخص حاولوا الانتحار في 2019.
ويرى أنه بعد التداعيات على المستوى الاقتصادي والصحي، وما خلفته كورونا من مشاكل على مستوى العائلة، زاد من وتيرة تصاعد الحالات عام 2020 في العراق.
يقول الدكتور رشيد الديليمي السياسي العراقي، إن تسجيل 298 حالة انتحار حتى الآن، يؤكد خطورة الأمر خاصة أن هذه الحالات وقعت خلال العام 2020.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن أسباب الانتحار، تتمثل في الوضع الاقتصادي والعنف الأسري، وأن تسجيل 298 حالة انتحار في عموم محافظات العراق يمثل إشكالية كبرى.
وأشار إلى أن صور الانتحار توزعت بين استخدام السم والشنق والحرق والغرق والطلق الناري.
وتابع أن الأوضاع تستدعي مطالبة الحكومة بمعالجة هذه الظاهرة في كافة جوانبها وإنشاء مراكز للتأهيل النفسي، وتشكيل فريق وطني لمكافحة ظاهرة الانتحار، وإطلاق حملة إعلامية لتكريس الضوء على مخاطرها.
بينما اعلنت بعثة الأمم المتحدة في العراق، في وقت سابق، عن قلقها لتزايد حالات الانتحار في البلاد، حيث تم الكشف عن انتحار 590 شخصا ومحاولة 1112 آخرين الانتحار، 80 في المئة منهم من النساء، في العام الماضي 2019.
قالت بعثة الأمم المتحدة في العراق "يونامي" إن تزايد حالات الانتحار في العراق على مدى السنوات الماضية أصبح مصدر قلق على مستوى الصحة العامة، ولم يعد من الممكن تجاهله محذرة من أنه إذا لم يتم التصدي لهذه الظاهرة فسوف تستمر في إلحاق خسائر كبيرة بالأفراد والمجتمعات في البلاد.
وأشارت البعثة إلى أنه في عام 2019 توفي أكثر من 590 شخصاً في العراق بسبب الانتحار وحاول 1112 شخصاً آخر الانتحار، 80 في المئة منهم من النساء.