إسرائيل... المئات من المواطنين العرب يحيون الذكرى 21 لـ "هبة أكتوبر"

أحيا المئات من المواطنين العرب في إسرائيل الذكرى الـ 21 لـ "هبة أكتوبر" التي وقعت عام 2000 وراح ضحيتها 13 قتيلا برصاص الشرطة الإسرائيلية.

ونظمت لجنة المتابعة للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني مظاهرة حاشدة في مدينة سخنين العربية شمال إسرائيل بهذه المناسبة.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي في حسابها على "تويتر" إن مئات المتظاهرين في سخنين أحيوا ذكرى أحداث أكتوبر، بينهم جميع أعضاء الكنيست (البرلمان) من القائمة العربية المشتركة، وعضو الكنيست أيمن ياسين من القائمة الموحدة.

מאות מפגינים בסח'נין לציון מאורעות אוקטובר 2000, בהם כל חברי הכנסת מהרשימה המשותפת וח"כ אימאן יאסין מרע"ם
(צילום: דוברות חד"ש)@Adamfaraj14 pic.twitter.com/X0tgDLd3vZ

— גלצ (@GLZRadio) October 2, 2021

من جانبها، قالت صحيفة "هآرتس" العبرية إن إحياء ذكرى "هبة أكتوبر" هذا العام يرافقه احتجاج على تصاعد العنف في المجتمع العربي وعدم كفاءة الشرطة في فك رموز جرائم القتل.

وبدأت الاحتفالات صباح اليوم بزيارة قبور الشبان الـ 13، في عدد من البلدات العربية داخل إسرائيل بينها وادي عارة وأم الفحم والناصرة وسخنين، حيث انطلقت المسيرة الرئيسية.

وفي 28 سبتمبر/أيلول 2000، قام زعيم المعارضة الإسرائيلي آنذاك آرئيل شارون بزيارة وصفت بالاستفزازية إلى الحرم القدسي الشريف، ما دفع آلاف الفلسطينيين إلى الخروج للاحتجاج على تلك الزيارة التي فجرت فيما بعد الانتفاضة الثانية أو ما عرفت بـ "انتفاضة الأقصى".

وقُتل 13 شابا من فلسطيني الداخل (عرب 48)، آنذاك برصاص الشرطة الإسرائيلية خلال احتجاجات في مدن وبلدات مختلفة داخل الخط الأخضر.

وبحسب "هآرتس" فبعد أكثر من عقدين من الأحداث، لم تتراجع عائلات القتلى ومنظمات حقوق الإنسان في المجتمع العربي عن مطالبتها بتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة.

وطالبت عائلات القتلى العام الماضي بتشكيل لجنة مراقبة للنظر في الأحداث، وهو ما لم يحدث حتى الآن.

وأمس الأول (الخميس) أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت تأجيل زيارته لمجمع التطعيمات في أم الفحم، والتي كان من المقرر أن تتم أمس الجمعة.

وقالت القائمة العربية الموحدة (شريك في الائتلاف الحكومي) في بيان إن الزيارة تأجلت بسبب ذكرى أحداث أكتوبر 2000 "احتراما للشهداء الأبطال".

لكن مكتب بينيت قال لاحقا إن الزيارة تأجلت لأسباب أمنية نظرا للتظاهرات المتوقعة في المدينة. وقال المكتب في بيان "هذا هو السبب وهذا وحده".

ويعاني المجتمع العربي داخل إسرائيل حاليا من تزايد معدلات جرائم القتل والعنف إلى حد كبير، وسط اتهامات للشرطة الإسرائيلية بالتقاعس عن منعها.

والليلة الماضية، قتل مهران مغربي في مدينة حيفا، ليرفع إجمالي ضحايا أعمال العنف في المجتمع العربي إلى 95 خلال العام الجاري 2021.

للاطلاع على المزيد من أخبار إسرائيل اليوم عبر سبوتنيك