https://sputnikarabic.ae/20211102/من-يملك-الضربة-القاضية-لحسم-الأوضاع-في-السودان؟-1050609034.html
من يملك "الضربة القاضية" لحسم الأوضاع في السودان؟
من يملك "الضربة القاضية" لحسم الأوضاع في السودان؟
سبوتنيك عربي
بعد مرور أكثر من أسبوع على أحداث 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، لا تزال الأوضاع في السودان تسير من المنحدر الخطير إلى المنزلق الأخطر بحسب وصف بعض المحللين. 02.11.2021, سبوتنيك عربي
2021-11-02T19:05+0000
2021-11-02T19:05+0000
2021-11-02T19:05+0000
العالم العربي
الأخبار
أخبار السودان اليوم
https://cdn1.img.sputnikarabic.ae/img/07e5/0a/19/1050530879_0:0:3286:1848_1920x0_80_0_0_1fae518ad8ba1e4bdca54f46501b629c.jpg
ويرى مراقبون أن فرص الحل للأوضاع السياسية في السودان تكاد تكون قليلة، لكن ليست مستحيلة إذا ما تم تحكيم صوت العقل لدى جميع الفرقاء السياسيين ووضع مصلحة البلاد العليا فوق المصالح الحزبية والشخصية، وما لم ينتبه الجميع لخطورة الوضع الراهن فإن الأمر قد يدخل في طريق اللاعودة ولن يخرج السودان منه دولة واحدة، بل عدة دويلات.يرى المحلل السياسي السوداني ضياء الدين البلال، أن الوضع معقد في البلاد الآن نتيجة المعالجة الصادمة التي أقدم عليها البرهان وما تبعها من ارتدادات سياسية كبيرة.وأكد في حديثه لـ "سبوتنيك" أن كل طرف من أطراف الصراع لا يملك خيارات يستطيع فرضها على الطرف الآخر، حيث أن لرئيس الوزراء عبد الله حمدوك تأثير كبير على الشارع ويظهر ذلك من خلال المظاهرات والمواكب المناصرة له، علاوة على اعتماده على المجتمع الدولي.وتابع البلال: "الأوضاع قبل 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي لم تكن مثالية حتى يطالب البعض بالعودة إلى ما قبل هذا التاريخ، فقد كان هناك اختناق سياسي حاد عبر عنه عبد الله حمدوك شخصيا، وقام بطرح مبادرتين للتوافق الوطني وحل الأزمة".واستطرد: "كان الشرق مغلق وكانت هناك الكثير من الاحتجاجات، ونحن نحتاج إلى مربع جديد على قاعدة توافقية عريضة تطرح فيها كل الأزمات والمشاكل القائمة، وتعاد فيها قراءة الوثيقة الدستورية لمعرفة أوجه القصور والخلل التي أدت إلى الحالة التي نعيشها اليوم".وأشار المحلل السياسي إلى أن السودان اليوم ينحدر من المنعطف الخطير إلى المنزلق الأخطر، فهناك عوامل استقطاب خطيرة بأشكال مختلفة وبه عدد من الجيوش وشباب ثائر بنسبة كبيرة، وهناك مخاوف من أن تتحول الاحتجاجات المدنية السلمية إلى تحركات ذات طبيعة عسكرية تشتبك فيها الأطراف بالسلاح كما حدث في سوريا وليبيا.والسيناريو الأخير هو المرجح على الساحة السودانية إن لم يستمع الجميع لصوت العقل، مؤكدا على أن النخب السياسية سواء كانت عسكرية أم مدنية "أنانية"، ولا تنظر إلا لمصالحها الشخصية ووضعها في المعادلة السياسية، دون النظر إلى ما يهدد وجود الوطن إذ ما سارت الأمور في هذا الاتجاه.التكنوقراط هي الحلويرى المحلل السياسي السوداني ربيع عبد العاطي أن الإشكالية اليوم في البلاد ليست بين البرهان وحمدوك كما يتصور البعض وإنما القضية هي كيفية الوصول بالمرحلة الانتقالية إلى منتهاها وصولا إلى الانتخابات العامة بأن يكون هناك اتفاق على عدم وجود حكومة حزبية واستكمال باقي مؤسسات الدولة، وألا تكون هناك شراكة بين المؤسسة العسكرية وأي جهات سياسية مهما كانت تلك الجهات، تلك هى المطالب لتلك المرحلة، فإذا كانت محور اتفاق بين جميع الفرقاء والسياسيين، هنا لن يتوقف الأمر على أشخاص بعينهم.ويضيف لـ "سبوتنيك" أن المطالب السابقة كان ينبغي وجودها منذ اليوم الأول للتغيير، حيث أن الأحزاب السياسية ليس لها أي صلاحية في أن تحكم السودان في الفترة الانتقالية، فالسودان ليس ملكا للمؤسسة العسكرية ولا للأحزاب السياسية أو لـ "الحرية والتغيير"، فهناك منظمات مجتمع مدني وأحزاب لا حصر لها، لذا فإن الواقع يقول اليوم إن الحكومة القادمة يجب أن تكون تكنوقراط كما هو متفق عليه في الوثيقة الدستورية.وأكد المحلل السياسي أن السودان ليس حكرا على أحد، والآراء متعددة ومختلفة، فيرى البعض ضرورة عودة حمدوك وآخر يرى أن "الحرية والتغيير" لا يجب أن تعود، وفئة أخرى ترى في الجيش البديل المطلوب، ومع كل هذا فإن الفترة الانتقالية تحكم مدنيا، وبلا أحزاب أو طوائف لكي تمثل كل الأطياف.وكان جيفري فيلتمان، المبعوث الأمريكي للقرن الأفريقي، قد وصف ما حدث في السودان بأنه انقلاب واختطاف للديمقراطية.وشدد المبعوث الأمريكي للقرن الأفريقي على ضرورة وجود "شراكة بين المكون المدني والعسكري للوصول إلى الانتخابات"، قائلا إن "الشعب السوداني فقد الأمل في الانتقال إلى الديمقراطية".وكانت رويترز قد نقلت عن مصدر في وزارة الخارجية الأمريكية تأكيده أن فيلتمان سيطلع وسائل الإعلام، اليوم الثلاثاء، على دعم الولايات المتحدة لمطالب المحتجين السودانيين بانتقال ديمقراطي بقيادة مدنية بعد الانقلاب العسكري.يشار إلى أن السودان شهد مؤخرا أحداثا أطاح فيها قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان، بحكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، ووضعه قيد الإقامة الجبرية، مما دفع الدول الغربية إلى قطع مساعدات بمئات الملايين من الدولارات عن السودان.وأدان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الخميس الماضي، ما وصفه بـ "استيلاء الجيش على السلطة واعتقال القادة المدنيين في السودان".يمكنكم متابعة المزيد عن أخبار السودان اليوم عبر سبوتنيك
https://sputnikarabic.ae/20211102/فيلتمان-ما-حدث-في-السودان-انقلاب-واختطاف-للديمقراطية-1050605940.html
https://sputnikarabic.ae/20211102/رئيس-المؤسسة-العربية-للدراسات-حل-أزمة-السودان-في-قبول-حمدوك-رئاسة-الحكومة-1050604630.html
https://sputnikarabic.ae/20211101/إعادة-اعتقال-وزير-خارجية-السودان-السابق-بعد-ساعات-من-الإفراج-عنه-1050596087.html
https://sputnikarabic.ae/20211101/قوى-الحرية-والتغيير-يؤكد-مواصلة-تحركاته-لإسقاط-الانقلاب-العسكري-في-السودان-1050598712.html
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
2021
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
https://cdn1.img.sputnikarabic.ae/img/07e5/0a/19/1050530879_308:0:3039:2048_1920x0_80_0_0_abcc28f8bb78069ce37467a7dd77c1c7.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
العالم العربي, الأخبار, أخبار السودان اليوم
العالم العربي, الأخبار, أخبار السودان اليوم
من يملك "الضربة القاضية" لحسم الأوضاع في السودان؟
بعد مرور أكثر من أسبوع على أحداث 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، لا تزال الأوضاع في السودان تسير من المنحدر الخطير إلى المنزلق الأخطر بحسب وصف بعض المحللين.
ويرى مراقبون أن فرص الحل للأوضاع السياسية في السودان تكاد تكون قليلة، لكن ليست مستحيلة إذا ما تم
تحكيم صوت العقل لدى جميع الفرقاء السياسيين ووضع مصلحة البلاد العليا فوق المصالح الحزبية والشخصية، وما لم ينتبه الجميع لخطورة الوضع الراهن فإن الأمر قد يدخل في طريق اللاعودة ولن يخرج السودان منه دولة واحدة، بل عدة دويلات.
يرى المحلل السياسي السوداني ضياء الدين البلال، أن الوضع معقد في البلاد الآن نتيجة المعالجة الصادمة التي أقدم عليها البرهان وما تبعها من ارتدادات سياسية كبيرة.
وأكد في حديثه لـ "
سبوتنيك" أن كل طرف من أطراف الصراع لا يملك خيارات يستطيع فرضها على الطرف الآخر، حيث أن لرئيس الوزراء عبد الله حمدوك تأثير كبير على الشارع ويظهر ذلك من خلال المظاهرات والمواكب المناصرة له، علاوة على اعتماده على المجتمع الدولي.
- أما البرهان والمجموعة العسكرية، فلها قوة وسلطة الأمر الواقع لأنها تسيطر على مؤسسات الدولة، والحياة الآن تبدو طبيعية بشكل كبير، لذلك ليس هنالك طرف يمكن أن يحسم المعركة تماما بالضربة القاضية.
وتابع البلال: "الأوضاع قبل 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي لم تكن مثالية حتى يطالب البعض بالعودة إلى ما قبل هذا التاريخ، فقد كان هناك اختناق سياسي حاد عبر عنه عبد الله حمدوك شخصيا، وقام بطرح مبادرتين
للتوافق الوطني وحل الأزمة".
واستطرد: "كان الشرق مغلق وكانت هناك الكثير من الاحتجاجات، ونحن نحتاج إلى مربع جديد على قاعدة توافقية عريضة تطرح فيها كل الأزمات والمشاكل القائمة، وتعاد فيها قراءة الوثيقة الدستورية لمعرفة أوجه القصور والخلل التي أدت إلى الحالة التي نعيشها اليوم".
وأشار المحلل السياسي إلى أن السودان اليوم ينحدر من المنعطف الخطير إلى المنزلق الأخطر، فهناك عوامل استقطاب خطيرة بأشكال مختلفة وبه عدد من الجيوش وشباب ثائر بنسبة كبيرة، وهناك مخاوف من أن تتحول الاحتجاجات المدنية السلمية إلى تحركات ذات طبيعة عسكرية تشتبك فيها الأطراف بالسلاح كما حدث في سوريا وليبيا.
والسيناريو الأخير هو المرجح على الساحة السودانية إن لم يستمع الجميع لصوت العقل، مؤكدا على أن النخب السياسية سواء كانت عسكرية أم مدنية "أنانية"، ولا تنظر إلا لمصالحها الشخصية ووضعها في المعادلة السياسية، دون النظر إلى ما يهدد وجود الوطن إذ ما سارت الأمور في هذا الاتجاه.
ويرى المحلل السياسي السوداني ربيع عبد العاطي أن الإشكالية اليوم في البلاد ليست بين البرهان وحمدوك كما يتصور البعض وإنما القضية هي كيفية الوصول بالمرحلة الانتقالية إلى منتهاها وصولا إلى الانتخابات العامة بأن يكون هناك اتفاق على عدم وجود حكومة حزبية واستكمال باقي مؤسسات الدولة، وألا تكون هناك شراكة بين المؤسسة العسكرية وأي جهات سياسية مهما كانت تلك الجهات، تلك هى المطالب لتلك المرحلة، فإذا كانت محور اتفاق بين جميع الفرقاء والسياسيين، هنا لن يتوقف الأمر على أشخاص بعينهم.
ويضيف لـ "سبوتنيك" أن المطالب السابقة كان ينبغي وجودها منذ اليوم الأول للتغيير، حيث أن الأحزاب السياسية ليس لها أي صلاحية في أن تحكم السودان في الفترة الانتقالية، فالسودان ليس ملكا للمؤسسة العسكرية ولا للأحزاب السياسية أو لـ "الحرية والتغيير"، فهناك منظمات مجتمع مدني وأحزاب لا حصر لها، لذا فإن الواقع يقول اليوم إن الحكومة القادمة يجب أن تكون تكنوقراط كما هو متفق عليه في الوثيقة الدستورية.
وأكد المحلل السياسي أن السودان ليس حكرا على أحد، والآراء متعددة ومختلفة، فيرى البعض ضرورة عودة حمدوك وآخر يرى أن "الحرية والتغيير" لا يجب أن تعود، وفئة أخرى ترى في الجيش البديل المطلوب، ومع كل هذا فإن الفترة الانتقالية تحكم مدنيا، وبلا أحزاب أو طوائف لكي تمثل كل الأطياف.
وكان جيفري فيلتمان، المبعوث الأمريكي للقرن الأفريقي، قد وصف ما حدث في السودان بأنه انقلاب واختطاف للديمقراطية.
- وحسب تقارير إعلامية، قال فيلتمان: "ما حدث في السودان انقلاب واختطاف للديمقراطية، وواشنطن لن تقبل بالقضاء على الأسس الديمقراطية في السودان".
وشدد المبعوث الأمريكي للقرن الأفريقي على ضرورة وجود "شراكة بين المكون المدني والعسكري للوصول إلى الانتخابات"، قائلا إن "الشعب السوداني فقد الأمل في الانتقال إلى الديمقراطية".
وكانت رويترز قد نقلت عن مصدر في وزارة الخارجية الأمريكية تأكيده أن فيلتمان سيطلع وسائل الإعلام، اليوم الثلاثاء، على دعم الولايات المتحدة لمطالب المحتجين السودانيين بانتقال ديمقراطي بقيادة مدنية بعد الانقلاب العسكري.
يشار إلى أن السودان شهد مؤخرا أحداثا أطاح فيها قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان، بحكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، ووضعه قيد الإقامة الجبرية، مما دفع الدول الغربية إلى قطع مساعدات بمئات الملايين من الدولارات عن السودان.
وأدان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الخميس الماضي، ما وصفه بـ "استيلاء الجيش على السلطة واعتقال القادة المدنيين في السودان".
يمكنكم متابعة المزيد عن أخبار السودان اليوم عبر سبوتنيك