وقال أمير قطر في مؤتمر صحفي، مع الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال زيارته لطهران، إن خفض التصعيد والحوار لازمان لحل الأزمات الإقليمية في "وقت حساس".
وتعليقا على هذا الموضوع، قال ناصر زهير، الباحث في العلاقات الدولية والاقتصاد السياسي، إن زيارة أمير قطر لطهران هي محاولة لنقل الرسائل المتبادلة ما بين طهران وواشنطن ومحاولة للتهدئة في المرحلة الأولى، مستبعدا أن تسهم الزيارة في تهدئة طويلة خاصة مع إعلان محور المقاومة البدء بعمليات الانتقام لمقتل قاسم سليماني.
وأضاف زهير أن العمل يجري الآن علي تحريك ملف المفاوضات بين طهران وواشنطن حول الملف النووى الإيراني، إلا أن الأمر يتوقف على قبول الإيرانيين لهذا الحوار، مبينا أنه قد يتم الوصول لاتفاق نووي جديد مع إيران خاصة بعد الزخم السياسي من قبل الأوروبيين واليابان وروسيا.
من جانبها، قالت الكاتبة الصحفية الكويتية، إقبال الأحمد، إن زيارة أمير قطر لإيران جاءت في توقيت مناسب نظرا لحساسية الوضع في المنطقة، معربة عن اعتقادها أن الزيارة جاءت بطلب أو بإيحاء من واشنطن لتكون قطر وسيطا باعتبار أن الدوحة تملك علاقات جيدة ما بين إيران وأيضا الولايات المتحدة، وتابعت: "هذا بالإضافة إلى الأصوات الأوروبية والعالمية التي تدعو للتهدئة والحوار".
وأوضحت الأحمد أن خطورة التصعيد بين واشنطن وطهران كانت تتطلب إعلانا مثل إعلان ترامب باستعداده للجلوس على طاولة المفاوضات مع إيران دون شروط مسبقة.
إلى ذلك، قال المحلل السياسي العراقي، أثير الشرع، إنه بعدما جرى من صراع بين الولايات المتحدة وإيران على الأرض العراقية، أصبح من الضروري بذل مساع حثيثة من قبل دول في المنطقة لإبعادها عن شبح الحرب.
وأضاف الشرع أن جهود التهدئة من خلال زيارة وزير خارجية قطر للعراق تهدف أيضا إلى تعديل أو إلغاء قرار إخراج القوات الأمريكية من العراق، لافتا إلى أن هناك العديد من الرسائل التي سيتم نقلها إلي السلطات العراقية من خلال وزير الخارجية القطري من شأنها تقريب وجهات النظر وإنهاء التصعيد الحاصل في المنطقة.
إعداد وتقديم: دعاء ثابت