زعيم المؤسسة العسكرية الأمريكية وخلال جولته الشرق أوسطية قال إن استخدام الغازات السامة سيكون قراراً غير صائب للغاية بالنسبة للقوات السورية، منوهاً بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أظهر بكل صرامة في بداية فترة حكمه كيف سيكون الرد الأمريكي. في إشارة واضحة إلى هجوم واشنطن الصاروخي على قاعدة الشعيرات التابعة للجيش السوري في نيسان/أبريل الماضي بحجة قيام القوات المسلحة بقصف مدينة خان شيخون بالأسلحة الكيميائية في ريف إدلب.
على الرغم من انتقاد وزير الدفاع الأمريكي لروسيا بسبب دعمها للحكومة السورية واتهامه إياها بالتورط في هجمات كيميائية على المدنيين في سوريا، إلا أنه امتنع عن توجيه تهديد مباشر للجيش السوري بالرد عسكريا على هجمات كيميائية مفترضة، لكنه أكد في الوقت نفسه أن أمام القائد الأمريكي الأعلى طيفا كاملا من الخيارات للقيام بالرد الذي سيعتبره مناسبا، في حال ثبوت تلك التقارير.
أياً كان الأمر فقد حذرت الحكومتان الروسية والسورية، في وقت سابق من الشهر الجاري، من تخطيط المسلحين في الغوطة الشرقية لشن استفزازات كيميائية في المنطقة لتحميل دمشق المسؤولية.
هل ينصت شمال الأطلسي لأردوغان للتدخل في سوريا
مصادر عسكرية كردية ترى بأن الحرب التي تشنها تركيا على الأراضي السورية ضد وحدات حماية الشعب الكردية، أجبرت المقاتلين على التخلي عن مواقعهم ضد مسلحي داعش في الصحراء السورية. فقد أعادت الحملة العسكرية التي تقودها أنقرة في منطقة عفرين، تشكيل التحالفات العسكرية شمالي سوريا، مما اضطر الولايات المتحدة على وقف عملياتها ضد جيوب تنظيم داعش الإرهابي.
حملة تركيا العسكرية في سورية أدت إلى توتر العلاقة بين الأكراد وواشنطن، وهو أمر يمكن لأردوغان أن يشير إليه على أنه نجاح بعد ثلاث سنوات من التقارب بين الجانبين رغم اعتراضات أنقرة الشديدة.
إذ أن الأخيرة تعتبر كلا من "وحدات حماية الشعب" وواجهتها السياسية "حزب الاتحاد الديمقراطي"، وهما المكونان الأساسيان لتحالف "قوات سوريا الديمقراطية"، تنظيمين إرهابيين وحليفين لـ"حزب العمال الكردستاني" المحظور في تركيا والذي حاربته على مدار سنوات عديدة.
قوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها الولايات المتحدة وتهيمن عليها وحدات حماية الشعب، أكدت هذا الأسبوع، إنها ستعيد نشر 1700 مقاتل بعيدا عن خطوط المواجهة مع المتطرفين للدفاع عن عفرين. في الوقت الذي أعلن فيه البنتاغون عن إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة أوقف العمليات ضد تنظيم داعش شرقي سوريا.
وآخر صرعات الحاكم العثماني الجديد هي دعوة حلف شمال الأطلسي من أجل إرسال قواته إلى سوريا والمساعدة في حماية الحدود التركية من الإرهابيين والتي أكدت أنقرة مراراً أنها بمثابة الحدود المتقدمة لحلف الناتو.
العم سام بين الدب والمارد التنين
خلافاً لما قام به القائد الأعلى للجيش الروسي الرئيس فلاديمير بوتين عندما كشف عن أسلحة نووية جديدة تملكها بلاده، مازالت بكين تفرض طابع السرية على ترسانتها النووية.
المراكز العسكرية المطلعة ترى بأن واشنطن تستعد لحرب نووية مع الصين، لكن خطتها الجديدة تهدف إلى إقناع القادة الصينيين بأن يتجنبوا أي حسابات خاطئة بشأن التصعيد في بحر الصين الجنوبي، وتجنب أي أنشطة عدائية ضد تايوان أو ضد اليابان. في إشارة إلى إن الصين طورت قدرات نووية كبيرة تضم صواريخ خارقة ومتوسطة المدى، إضافة إلى صواريخ لتدمير الأقمار الاصطناعية.
مشكلة الولايات المتحدة مع الصين تكمن في رفض الأخيرة للدخول في نقاش حول قدراتها النووية وأهدافها من امتلاك قوة ردع نووي، وهو ما كشفت عنه وثيقة البنتاغون الأخيرة الخاصة بالاستراتيجية النووية للولايات المتحدة الأمريكية. وهذا ما تؤكده استجابة الصين لدعوة أمريكا للحوار، في إشارة إلى إن قواتها النووية تمثل قضية حساسة وأنها محاطة بقدر كبير من السرية.
الحوت الروسي 636 يهدد الولايات المتحدة
يمتلك الأسطول الروسي غواصات نووية يمكن لأي منها تدمير مدينة كاملة في دقائق معدودة، لكنه يمتلك أيضا غواصات هادئة تدمر أهدافها في صمت ومنها الغواصة 636.
وتستطيع الغواصة "636" استهداف السفن الحربية والغواصات، وتتميز عن النسخ السابقة من غواصات الديزل بأنها تستخدم محركات أكثر تقدما، وسرعة أكبر تحت الماء، إضافة إلى مدى يصل إلى 12 ألف كم.
والغواصة مجهزة بنظام خاص بخفض الضوضاء إلى مستويات أقل إضافة إلى نظام امتصاص للصدمات ونظام تهوية أكثر كفاءة يمكنها من العمل في جميع محيطات العالم وبحاره.
وتتسلح الغواصة بالعديد من الأسلحة المضادة للسفن والغواصات والأهداف الأرضية، منها صواريخ "كلوب-إس" التي يمكنها ضرب الأهداف البرية، إضافة إلى قدرتها على ضرب سفن على بعد 220 كم، وتحمل أربعة صواريخ و18 طوربيدا.
ويصل وزن الغواصة إلى 2350 طن، وفيها أربعة أنابيب إطلاق الطوربيدات، وطولها 73.8 مترا، وأقصى عرض لها 9.9 مترا، وسرعتها القصوى تحت الماء تصل إلى 20 عقدة.
ويمكن للغواصة أن تبحر على عمق يصل إلى 300 متر تحت سطح الماء وأن تقوم بمهام بحرية لمدة 45 يوما دون الحاجة إلى العودة إلى قواعدها أو إعادة التزود بالمؤن والوقود.