مضيفة "الشيء الواضح هو ما يحدث في العلاقات الروسية الصربية؛ تهدئة منهجية. مسودة اتفاقيات حول قضية كوسوفو تم التوصل إليها بوساطة من واشنطن وبروكسل بشكل عام".
وتابعت إنتينا "مثل هذه الموجة الباردة في العلاقات بين البلدين لا ترتبط فقط بقضية كوسوفو، ولكن أيضا "بعدد من الظروف الموضوعية". لن أفرط في اتهام الجانب الصربي بالاقتراب التدريجي من شركائه الأوروبيين الأطلسيين، لأن هذه عملية طبيعية مستمرة منذ 20 عاما".
وأضافت: "السيناريو الأكثر ترجيحا في العلاقات الروسية الصربية، أود أن أعتبر المسافة التدريجية الطبيعية بالمعنى السياسي والاقتصادي لبلغراد من موسكو، خاصة مع الأخذ في الاعتبار أنه بعد حل قضية كوسوفو، لم يبقينا كثيرا على الصعيد السياسي والاقتصادي في ظل غياب الاستثمار في السنوات الأخيرة".
بحسب إنتينا، "يبقى المجال في البيئة الثقافية والتعليمية، حيث يوجد لروسيا الكثير من الفرص ومساحة حرة كبيرة إلى حد ما من أجل أن تصبح أكثر نشاطا، وتحتل مكانتها ومواصلة العمل بطريقة لا تتعارض مع الرأي العام".
وتعتقد الخبيرة أن سلوك بلغراد "طبيعي تماما ويمكن تفسيره بسهولة"، لكن هذا لا يعني أن موسكو فقدت كل شيء أو أن علاقاتنا ستكتسب طابعا عدائيا.
وأجرى رئيسا روسيا وصربيا، فلاديمير بوتين وألكسندر فوسيتش، اتصالا هاتفيا يوم الخميس ناقش فيه الزعيمان تسوية كوسوفو، حسبما أبلغ فوتشيتش بالمفاوضات التي جرت في واشنطن في 4 سبتمبر وفي بروكسل في 7 سبتمبر. وذكرت الخدمة الصحفية في الكرملين أن بوتين وفوسيتش ناقشا قضايا الساعة المتعلقة بالشراكة الاستراتيجية بين روسيا وصربيا.