باحثة في العلوم السياسية: دعوة أوروبا لفنزويلا تدخل سافر في شؤونها

قالت الباحثة في العلوم السياسية، سيلبين الجريزي، إن فنزويلا دولة ذات سيادة وإن التدخل في شؤونها يعد خرقا سافرا لميثاق الأمم المتحدة ولديها الحق في اختيار طريقة تداول السلطة بما يناسبها، وانتقدت محاولة أوروبا توظيف أزمة كورونا سياسية ضد فنزويلا.

واعتبرت الجريزي، في حديثها لراديو سبوتنيك، أن الاتحاد الأوروبي حاول دعم الموقف الأمريكي والعكس بالعكس في خطوة لترتيب الأوراق وتغيير التكتيكات.

وأضافت، أن الاتحاد الأوروبي ربط دعوته بالمخاوف من إمكانية تفشي كورونا في فنزويلا في توظيف سياسي واضح، مشيرة إلى أن انتشار جائحة كورونا في أوروبا قد عرت أوروبا التي بدت غير قادرة على مجابهة الأزمة واحتوائها، كما أن الدول الأوروبية ليست متحدة في قرارات الشؤون الخارجية والسياسات.

ورفضت كراكاس دعوة الاتحاد الأوروبي إلى تشكيل حكومة انتقالية في البلاد، من دون مشاركة الرئيس نيكولاس مادورو وزعيم المعارضة خوان غوايدو، داعية إلى "احترام سيادة الشعب الفنزويلي".

وكانت الخارجية الفنزويلية قد انتقدت اقتراح وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو تشكيل حكومة مؤقتة وإجراء الانتخابات لحل الوضع في البلاد.

وقال وزير الخارجية الفنزويلي، خورخي أرياسا، في تغريدة على صفحته الرسمية على موقع "تويتر" يوم الثلاثاء الاضي "على خلفية محاولات وزارة الخارجية الأمريكية في بلادنا... تشكيل حكومة تحت وصاية واشنطن، تصر الحكومة البوليفارية على أنها لن تقبل ولن تقبل أبدًا أي حجز من أي حكومة أجنبية".

في غضون ذلك، قال السفير الروسي لدى فنزويلا سيرغي ميليك باغداساروف لوكالة "سبوتنيك"، في تعليق على مبادرة أمريكية جديدة لحل الوضع في البلاد، بأن الفنزويليين أنفسهم بحاجة إلى إيجاد حل للمشكلات السياسية الداخلية في البلاد في إطار الدستور الحالي "كنا نعتقد وما زلنا نعتقد أن الحل للمشاكل السياسية الداخلية في فنزويلا يجب أن يجده الفنزويليون أنفسهم في إطار الدستور الحالي والتشريعات الوطنية من خلال حوار القوى السياسية المسؤولة".