وسيدخل الاتفاق حيز التنفيذ فقط بعد مصادقة الكنيست عليه في جلسته المقررة غدا الخميس.
وحول أسباب رفض "القائمة المشتركة" (15 عضوا من أصل 120 في الكنيست) للاتفاق مع الإمارات، قال أبو شحادة: "هذه إحدى صفقات السلاح الكبرى التي نفذتها إسرائيل في السنوات الأخيرة".
وأضاف أن غياب مسألة الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني تقريبا عن اتفاق السلام هو أحد أسباب رفضه من قبل القائمة المشتركة.
وتابع في هذا الصدد: "لم يكن الصراع العربي- الإسرائيلي أبدا يدور حول مسائل اقتصادية. مصدر الصراع هو الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين والأراضي التابعة لدول عربية أخرى. الصفقة التي يتم الحديث عنها والتي تتجاهل الاحتلال والفلسطينيين تبعد السلام ولا تقربه".
وقال شحادة: "تقلقنا الحاجة لملاحق سرية لاتفاق "سلام" بين دولتين لم تتقاتلا أبدا وتثبت أن لدى الدولتين ما تخفيانه".
وختم النائب العربي تصريحاته، بالقول: "كجزء من الشعب الفلسطيني فإننا نناضل من أجل السلام والعدالة والمساواة لكل المواطنين. نؤمن بالسلام الإقليمي والحاجة لوضع حد للصراع الإسرائيلي العربي الذي طال أمده. لكن صفقة السلاح التي تم جلبها إلى هنا لا تحل الصراع ولا تعزز السلام. ستقود هذه الصفقة من وجهة نظرنا إلى الكثير من الدمار والقليل من السلام".
وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، كشفت هيئة البث الرسمية أن البنود السرية للاتفاق الموقع منتصف الشهر الماضي، لن يتم طرحها أمام الكنيست إلا في جلسة خاصة بعد مصادقته نهائيا على الاتفاق غداً.
وتصادق الهيئة العامة للكنيست، غدا الخميس، على اتفاق السلام مع الإمارات، بعد أيام من مصادقة الحكومة.
والاثنين الماضي، صادقت الحكومة الإسرائيلية على اتفاق تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات، الذي تم توقيعه في 15 سبتمبر/أيلول الماضي، خلال احتفال جرى في البيت الأبيض بمشاركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
