وفي حواره الخاص مع صحيفة "الشرق الأوسط"، أكد أبو الغيط، أن "إيران تقوض جهود التسوية السياسية في اليمن، مطالبا بالعمل الجماعي لحماية الأمن القومي العربي". وأثنى على الدور الكبير والمؤثر الذي يقوم به العاهل السعودي الملك سلمان ولي عهده الأمير محمد بن سلمان، في تفعيل العمل العربي المشترك وتنفيذ ومتابعة قرارات قمة الظهران.
وحول القضية الفلسطينية، قال الأمين العام للجامعة العربية، إن "هناك اتصالات نشطة تجري حاليا سواء على المستوى العربي أو مع الأطراف الدولية، هدفها بالدرجة الأولى إعادة تأكيد الموقف العربي الداعم للقضية تأسيسا على الثوابت المعروفة وبما يكفل قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، وتأكيد الوضعية القانونية والتاريخية لمدينة القدس المحتلة اتساقا مع قرارات الشرعية الدولية، وضرورة التوصل إلى حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين، إضافة لتوفير الدعم المالي اللازم للأشقاء الفلسطينيين لمساعدتهم على مواجهة الضغوط المعيشية اليومية التي يتعرضون لها، بما في ذلك دعم ميزانية وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللأجئين الفلسطينيين (أونروا)".
وأضاف: "الملف الليبي حاضر دائما في جميع الاتصالات التي أجريها مع الأطراف الدولية، بهدف التوصل إلى تسوية للأزمة في ليبيا".
وتابع أن هناك متابعة وثيقة ومدققة من جانب الجامعة لما يجري في سوريا من تطورات متلاحقة، والتأكيد أن تتوفر الظروف الصحيحة والمواتية لعودة هؤلاء اللاجئين السوريين إلى ديارهم.
وحول العراق، أعرب أبو الغيط، عن أمله في إمكانية أن تتشكل حكومة تعبر عن كل أطياف الشعب العراقي، وأن تكون هناك بشكل عام عملية سياسية ديمقراطية لا تقصي أحدا ولا تشهد أي تمييز تجاه أي فئة من فئات الشعب العراقي أو مكون من مكوناته.
