أفاد مراسل "سبوتنيك" في سوريا باسل شرتوح، أن "جبهة النصرة" عاودت استهدافها للأحياء السكنية الآمنة في حلب ما أسفر عن مقتل طفلة وجرح مدنيين .
وخلال مداخلة هاتفية مع "بلا قيود" قال شرتوح "سقطت القذائف على أحياء حلب الجديدة وسيف الدولة والسريان والحمدانية وجمعية الزهراء ما أدى إلى مقتل طفلة وإصابة أكثر من 8 مدنيين بينهم حالات حرجة، لكن الجيش السوري رد باستهداف المجموعات المسلحة ما أسفر عن تدمير عدد من آلياتهم والصواريخ المستخدمة في الهجوم حسبما أكدت مصادر ميدانية لـ"سبوتنيك"، وذلك يأتي ضمن فشل المسلحين بتحقيق نصر عسكري أمام الجيش السوري".
الرئيس السوري بشار الأسد يعلن أن معركة إدلب لن تستغرق وقتا طويلا
إلى ذلك قال الرئيس السوري بشار الأسد خلال لقاء مع قناة RT الناطقة بالإنكليزية إن تحرير إدلب عسكريا لن يستغرق طويلاً لكن ما نفعله هو إعطاء الفرصة للمدنيين للمغادرة.
وأكد الرئيس الأسد أن الولايات المتحدة منخرطة في نهب حقول النفط في سوريا، الذي يتركز حوالي 90% منها على الضفة الشرقية لنهر الفرات، الذي كان مصدر الدخل الرئيسي للإرهابيين في السابق والآن أصبح بيد "قسد" حليفة للولايات المتحدة.
وحول عودة "جبهة النصرة" لاستهداف حلب قال المحلل السياسي كمال جفا في حديث لبرنامجنا : "لاحظنا خلال السنوات السابقة أن زيادة وتيرة الاغتيالات والتناحر بين صفوف التنظيمات الإرهابية يؤدي مباشرة لتوجيه البنادق إلى المناطق الآمنة أو قوات الجيش وهذا ماتفعله الآن جبهة النصرة في حلب."
وعلق جفا على إمكانية بدء معركة إدلب بقوله: " بالعودة إلى الميدان نجد أن "جبهة النصرة" تعاني من عزلة، بسبب زيادة وتيرة المظاهرات والغضب الشعبي من قبل معظم مكونات أهالي إدلب ضد وجودها خاصة بعد فرضها جزية 10% على محصول الزيتون الذي يعد أساسيا في إدلب ما أدى إلى اشتباكات بين الطرفين وحاولت "جبهة النصرة" اقتحام معقل أساسي لـ "فيلق الشام"، وهذه المشاحنات تهيء الأرضية لبدء المعركة مع وجود الحراك الشعبي والعناصر الوطنية القادرة على مساندة الدولة وهذا ماعناه الرئيس الأسد اليوم بتصريحه أي أن الظروف مواتية بكافة مستوياتها لبدء معركة إدلب وإحداث انهيارات في صفوف جبهة النصرة."
انتهاء فترة تأجير منطقتي الباقورة والغمر الإردنيتين مع إسرائيل
يأتي ذلك فيما أكدت مصادر رسمية أردنية أنه "لا تمديد ولا تجديد للملحقين الخاصين في اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية اللذين صدر بموجبهما نظامين خاصين نظما حق الانتفاع الذي منحته الاتفاقية لإسرائيل".
وقد سادت أجواء احتفالية سياسية وشعبية في الأردن، وسط تسريبات غير رسمية تشير إلى رفض الأردن طلبا إسرائيليا للتفاوض في وقت سابق، على تمديد العمل بالملحقين الخاصين بالمنطقتين، لمدة 6 أشهر إضافية.
من جانبها أعربت الخارجية الإسرائيلية عن أسفها للقرار الأردني بوضع حد
للترتيبات الخاصة في منطقتي الباقورة والغمر، بما يمهد لعودتهما إلى السيادة الأردنية.
وأضافت في بيان أن الأردن سيستمر في احترام حقوق الملكية الخاصة للإسرائيليين في منطقة الباقورة، وسيَسمح للمزارعين الإسرائيليين في منطقة الغمر بحصاد ما تم زرعه قبل القرار.
المحلل السياسي الأردني ضرغام هلسا أوضح لسبوتنك أن الإتفاقية لم تكن للتأجير وإنما للإنتفاع، وأن الغموض لا زال يلف الشارع الأردني في ما يخص عودة هاتين المنطقتين إلى السيادة الأردنية بشكل كامل.
وأضاف هلسا أن تصريحات وزير الخارجية الأردني بخصوص أن مناطق داخل الباقورة والغمر تعتبر أملاك خاصة تسببت في حالة من الإستياء داخل الشارع الأردني، لأن تصريحاته تحمل إعترافاً ضمنياً بأن هذه الأراضي ليست أردنية خالصة.
إعداد وتقديم: نغم كباس وفهيم الصوراني