مجالات عدة يمكن التعاون فيها بين روسيا والمملكة البحرينية بحسب ما أكده النواب، منها الطاقة والرياضة، إضافة للتعاون الثقافي.
في البداية قالت عضو مجلس الشورى البحريني دلال زايد، إن الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، حريص دائما على عمق العلاقات بين مملكة البحرين وروسيا الاتحادية في عدد من المجالات الهامة والفاعلة ذات الصلة في التنمية والاستقرار.
وأضافت في حديثها لـ"سبوتنيك"، أنه ومن منطلق ما تنتهجه مملكة البحرين فانها تعمل تعزيز علاقات التعاون بين البلدين، والتي عززت من العلاقات الثنائية والتعاون المشترك.
وبحسب زايد فإن أهم اللجان في مجال التنمية والاقتصاد والأكاديمي، وفي وقت سابق شكلت اللجنة الروسية للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتكنولوجي وفق المرسوم رقم (18) لسنة 2017، بالتصديق على اتفاقية إنشاء اللجنة الحكومية "البحرينية – الروسية" للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتكنولوجي.
وبحسب رأيها فإن جلالة الملك حريص على العلاقات التي تدعم الأمن والاستقرار الدولي، وكل ما من شأنه دعم الديمقراطية، والتي تواكبت مع تهنئة جلالة الملك للرئيس الروسي على التعديلات الدستورية وكذلك استعراض مستجدات الوضع في سوريا.
قال النائب يوسف زينل عضو البرلمان البحريني، إن رجال الأعمال والجانب البحريني يتطلعون إلى تعاون أكبر مع الجانب الروسي.
وأضاف في حديثه لـ" سبوتنيك"، أن هناك العديد من المشروعات التي يمكن التعاون فيها مع الجانب الروسي منها مشروعات الطاقة والنقل والبنوك.
وأوضح أن هناك محاولات سابقة جرت بين رجال الأعمال من الجانبين وأن التعاون مع روسيا مهم بدرجة كبيرة خاصة في ظل الظروف الراهنة والتي خلفتها جائحة كورونا.
وشدد على الاهتمام البحريني بالتعاون الثقافي مع الجانب الروسي وكذلك التعاون الرياضي، وأن روسيا يمكن أن تساهم بدرجة كبيرة بحكم خبرتها في العمليات التنظيمية بمجال الرياضة.
وفي ذات السياق، قالت عضو مجلس الشورى البحريني النائبة هالة رمزي فايز، إن مملكة البحرين تحرص على تطوير وتوثيق علاقتها الثنائية بجميع الدول، ضمن إطار توجهها الرامي لتوسيع شبكة تحالفاتها بدول العالم أجمع لما يخدم مصالحها وتطلعات شعبها.
وأضافت في حديثها لـ"سبوتنيك"، أن العلاقات البحرينية الروسية يمكن القول بأنها تتجاوز الحدود التقليدية للعلاقات السائدة بين الدول، وذلك بفضل القيادة الحكيمة لجلالة الملك حمد بن عيسى أل خليفة عاهل البلاد، والرئيس فلاديمير بوتين رئيس جمهورية روسيا الاتحادية، وحرصهما الدائم على تعزيز علاقات البلدين الصديقين.
وتابعت أن العلاقات قائمة على الاحترام والتنسيق المشترك وتتبلور ملامحها بالنظر إلى تاريخية وعمق وشمولية هذه العلاقات من جانب، وانفتاح الجانبين على المجتمع الدولي من جانب آخر، فضلا عن حجم التشابه الموجود بين رؤاهما، لا سيما أن البحرين تنظر لموسكو باعتبارها طرفا دوليا مؤثرا في السلم والأمن الإقليمي والدولي، في حين ترى روسيا، المنامة شريكا رئيسيا يحظى بثقة محيطه الإقليمي.
وأكدت أن اللجنة قطعت شوطا طويلا في تحقيق التفاهم بشأن السبل المناسبة للدفع بالعلاقات المشتركة بين البلدين إلى آفاق أوسع.
وفيما يتعلق بحجم التبادل التجاري بين البلدين تابعت بقولها:" البحرين تحتل المركز 122 في التجارة الخارجية مع روسيا، في حين أن الأخيرة تأتي في المركز 61 في التجارة الخارجية مع البحرين، وقد ارتفع حجم التبادل التجاري من نحو 5 ملايين دولار عام 2007 إلى أكثر من 60 مليون دولار عام 2016، مقارنة مع 15.3 مليون دولار خلال العامين الماضيين، أي بنسبة نمو قدرها 292 % بحسب تصريحات للسفير الروسي السابق بالمملكة، وإلى نحو 130 مليون دولار بحسب تقارير، ويتوقع أن يزداد بشكل أكبر في المراحل المقبلة".
واستطردت بقولها: "الدولتان تسعيان لبحث ودراسة مجالات التعاون الأخرى المتعلقة بالصناعة والطيران والفضاء وتحلية المياه والطاقة (النفط والغاز) والنقل والزراعة والعلوم والتعليم، وصناعة الأدوية والإلكترونيات، وغيرها من الفرص الاستثمارية ذات الصلة، التي يمكن أن توفرها البحرين وتستفيد بها بالنظر إلى بيئتها الجاذبة للاستثمار، في مقابل السعي الروسي لفتح آفاق جديدة لتدفقاتها الاستثمارية إلى الخارج، وبخاصة إلى دول الخليج العربية إيمانا منها بأهمية موقع المملكة الاستراتيجي كبوابة رئيسية لسوق واسعة كسوق دول مجلس التعاون الخليجي.
وذكر الكرملين، في بيان أصدره عقب المكالمة، التي قال إنها أجريت بمبادرة من الجانب البحريني، إن الملك حمد هنأ بوتين والشعب الروسي بالذكرى الـ75 للنصر في الحرب الوطنية العظمى وكذلك "بالإجراء الناجح للتصويت العام في روسيا حول المصادقة على التعديلات في دستور الاتحاد الروسي".
وأضاف البيان أنه "تم بحث القضايا الحيوية للتعاون الثنائي في إطار مجالات مختلفة والعمل المشترك لمكافحة انتشار فيروس كورونا".
وناقش بوتين والملك حمد، حسب البيان، إلى "قضايا التسوية السياسية للأزمة السورية، بما في ذلك في ظل نتائج المؤتمر الافتراضي لزعماء الدول الضامنة في إطار عملية أستانا والذي جرى عقده مؤخرا".
وفي العام 2019 قال السفير الروسي لدى مملكة البحرين أيغور كريمنوف أن العلاقات الروسية البحرينية تشهد تطورا وتناميا متسارعا في كافة المجالات ومنها المجالات الثقافية والاقتصادية والتجارية والسياحية.
وأضاف السفير الروسى في لصحيفة "البلاد" البحرينية، أن ميزان التبادل التجاري بين روسيا الاتحادية ومملكة البحرين وصل إلى 100 مليون دينار خلال عام 2018، مبينا أن اللجنة المشتركة تدرس وتخطط لعدة مشاريع استثمارية كبرى، ومن هذه المشاريع مشروع تخزين القمح الروسي في مملكة البحرين، ليتم بعد ذلك تصديره من خلال البحرين إلى دول الخليج ومنطقة الشرق الأوسط.