بعد ضرب مطار صنعاء... ماذا عن استخدام المطارات المدنية في الحروب؟

أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني في العاصمة اليمنية صنعاء، خروج مطار صنعاء الدولي عن الجاهزية، بعد استهدافه بشكل مباشر بعدة غارات جوية للتحالف العربي.

وكان التحالف الذي تقوده السعودية قد أعلن شن "ضربات جوية دقيقة"، ضد أهداف لجماعة "أنصار الله" الحوثية في المطار.

يقول التحالف إن "أنصار الله" "حولوا مطار صنعاء الدولي إلى معمل لصناعة المتفجرات، ومنصة لإطلاق الطائرات المسيرة والصواريخ، في استغلال للحماية الخاصة للمطار، واستخدامه في إدارة وإطلاق العمليات العدائية".

وفي حديث لـ"سبوتنيك" نفي نائب وزير الإعلام في حكومة الإنقاذ اليمنية، فهمي اليوسفي، ما أثير عن استخدام المطار في إطلاق المسيرات، وقال إنها "تنطلق من قواعد سرية" معربا عن "استعداد الجماعة لاستقبال جميع الطائرات بمجرد إصلاح المطار".

وكانت الجماعة قد أوقفت في وقت سابق التصريح بالهبوط في مطار صنعاء لطائرة تابعة للأمم المتحدة، وقال عاملون في الهيئات الإغاثية التابعة للمنظمة الدولية إن الجماعة تمنع التصاريح للطائرات في جميع المناطق الواقعة تحت سيطرتها.

وفي وقت سابق طالبت قيادة التحالف العربي جميع العاملين من المنظمات الدولية والإنسانية بإخلاء مطار صنعاء اليمني على الفور، مؤكدة أنها "أسقطت الحماية لمواقع محددة بمطار صنعاء وفقا للقانون الدولي والإنساني، واتخذت إجراءات قانونية للتعامل مع التهديد عملياتيا" ، وذلك قبل ان ينفذ التحالف ثلاث ضربات جوية قالت إنها لأهداف عسكرية داخل المطار.

وفي حديثه لـ "سبوتنيك" أستاذ القانون الدولي د. أصيل الجعيد إن "القانون والأعراف الدولية تسمح باستخدام المطارات المدنية في أي استخدامات مدنية خلال الحروب، كإيصال مواد إغاثية للمدنيين الذي لايحملون السلاح " مشيرا إلى أن "القانون الدولي وقواعد الاشتباك تمنح حماية لبعض المناطق منها المطارات وذلك من أجل حماية المدنيين".

وأوضح الخبير أن "رفع الحماية عن المطار إجراء قانوني عسكري، نابع من حرص المملكة على اتباع القانون الدولي والحوكمة القانونية لإجراءات الضربات الجوية إذا رغبت في ضرب المناطق التي يوجد بها عناصر معادية"

وأكد الخبير في الشؤون الجيوسياسية والاقتصادية د. بيير عازار أن "أجهزة الدول منوطة بضبط استخدامات المطارات المدنية في الحروب، وعلي الدول ألا تستثمر المطارات المدنية في إرسال الأسلحة لتغذية الحروب، لكن هذا لا يتم عادة، وفي كثير من الأحيان يتم استخدام أجزاء من المطارات من أجل الإمدادات، حيث تكون عادة قريبة من العواصم"

وأكد نائب وزير الإعلام في حكومة الإنقاذ اليمنية فهمي اليوسفي إن "مطار صنعاء لم يستخدم في أي أغراض عسكرية، والطائرات المسيرة تنطلق من قواعد عسكرية سرية" مشيرا إلى أن السلطات في صنعاء "على استعداد لاستقبال أي طائرة بمجرد إصلاح المطار".

يمكنكم متابعة المزيد من حلقات مساحة حرة

إعداد وتقديم جيهان لطفي