واشنطن تعلق على اجتماع السيسي وابن زايد وبينيت في شرم الشيخ

علقت وزارة الخارجية الأمريكية، على "القمة الثلاثية التي عقدها قادة مصر والإمارات وإسرائيل أمس الثلاثاء في شرم الشيخ".

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، في مؤتمره الصحفي، إن واشنطن ترحب بالقمة الثلاثية بين مصر والإمارات العربية المتحدة وإسرائيل التي عقدت في شرم الشيخ، مؤكدا أنه "مثال آخر لما هو ممكن في العلاقات الطبيعية".

وأضاف: "سنواصل دعم اتفاقيات إبراهام واتفاقيات التطبيع بين إسرائيل ودول العالم العربي والإسلامي، ولتعزيز هذا الهدف"، متابعا: "سنعمل عن كثب مع إسرائيل، وتعميق علاقاتنا الدبلوماسية مع الفلسطينيين، وسوف نتشاور مع شركاء في المنطقة وخارجها ممن لديهم مصلحة مشتركة في دعم الجهود المبذولة لدفع السلام الدائم".

وعقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس الثلاثاء، جلسة مباحثات ثلاثية في مدينة شرم الشيخ، مع ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، ورئيس وزراء إسرائيل نفتالي بينيت.

وأشارت الرئاسة المصرية، في بيان لها، أن السيسي "التقى بمدينة شرم الشيخ بسمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي، ورئيس وزراء إسرائيل نفتالى بينت".

وأضافت أن "اللقاء تناول التباحث بشأن تداعيات التطورات العالمية خاصة ما يتعلق بالطاقة، واستقرار الأسواق، والأمن الغذائي، فضلاً عن تبادل الرؤى ووجهات النظر تجاه آخر مستجدات عدد من القضايا الدولية والإقليمية".

وكانت قناة كان الإسرائيلية، قالت إن "بينيت سيقضي الليل في شرم الشيخ، لحضور قمة ثلاثية ثانية مع السيسي وبن زايد اليوم الثلاثاء"، لافتة إلى أن هذه هي المرة الأولى منذ سنوات التي يبيت فيها رئيس وزراء إسرائيلي على أراض مصرية.

وبحسب القناة، جاءت القمة الثلاثية الأولى من نوعها على وقع التقدم الحاصل في المحادثات النووية مع إيران في فيينا، وقرب توقيع اتفاق بين الغرب وطهران، وكذلك المساعي الأمريكية لشطب الحرس الثوري الإيراني من القائمة الأمريكية للمنظمات الإرهابية، وهي الخطوة التي قوبلت برفض جارف من قبل إسرائيل والخليج على حد سواء، وفق تقارير عبرية.

وقالت القناة: "تم تنسيق هذا الاجتماع مسبقا، في وقت تذهب التقديرات في إسرائيل إلى أن توقيع الاتفاق النووي هو قرار تم اتخاذه بالفعل – وأنه مرهون الآن بالإيرانيين فقط".

وأشارت إلى أن قمة السيسي-بن زايد- بينيت "تتعلق بتعزيز جبهة إسرائيل والإمارات ضد إيران، وأيضا رسالة إلى الإدارة الأمريكية، حيث تتزايد الانتقادات الموجهة إلى إدارة بايدن في الخليج وإسرائيل".

ونقلت القناة عن مصادر سياسية، أن إسرائيل أيضا "تقوم بدور الوسيط بين الإمارات والولايات المتحدة لتهدئة التوترات بين الطرفين"، لافتة إلى أن "واشنطن غاضبة من زيارة بشار الأسد للإمارات ووصفتها بأنها استفزازية، كون الأمريكيين يقاطعون الرئيس السوري".