مسؤول سعودي سابق: توقف إمدادات نفط المملكة يسبب "أزمة كبرى" لواشنطن والاتحاد الأوروبي

قال محمد الصبان، كبير مستشاري وزير الطاقة السعودي سابقا، إن الأضرار المادية نتيجة استهداف المنشآت النفطية في المملكة كبيرة.

وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك" أن المملكة ليست مسؤولة عن انتظام إمدادات الطاقة، لافتا أن الأمر ليس له علاقة بمواقف سياسية، لكنه يعد حفاظا على مصالح السعودية، ويظهر استمرار الشجب والاستنكار وليس غير ذلك.

وتابع: "رفع صفة الإرهاب عن جماعة "الحوثي" المعروفة بـ (أنصار الله)، وكذلك الحرس الثوري الإيراني، يؤكد عدم وجود أي حراك لوقف هذه الهجمات على المملكة".

وأشار إلى أن استنكار الهجوم على المنشآت السعودية من دول العالم غير كاف، في ظل استمراره منذ فترة كبيرة وزيادة وتيرته مؤخرا.

وأوضح أن التخوف الحالي يتعلق بشح الإمدادات، وأن أي خلل يترتب على الهجمات يؤدي إلى ارتفاع كبير في أسعار النفط، في ظل التهديد الواقع.

وشدد على أن وتيرة استهداف المنشآت ارتفعت في الفترة الأخيرة بالتوازي مع الخطوات التي اتخذتها واشنطن والتي تسعى لاتخاذها تجاه "الحرس الثوري" و"جماعة الحوثي" المعروفة بـ"أنصار الله"، بعد رفعها من قوائم الإرهاب.

وحول تبعات ارتفاع الأسعار، أشار الصبان إلى أن الاقتصاد العالمي يتأثر بدرجة كبيرة، وأن تجاوز سعر البرميل 200 دولار يزيد التضخم وكذلك الركود في الاقتصاد العالمي ما يؤدي لأزمة عالمية كبيرة.

وأكد الصبان أن توقف إمدادات النفط السعودي يمثل "طامة" كبيرة على الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على حد سواء.

وأشار إلى أن أجندة الغرب غير واضحة، خاصة أن واشنطن قدمت تنازلات لإيران بشأن الاتفاق النووي، بدعوى حاجتهم للنفط الإيراني، فيما يضيعون النفط السعودي المهدد بعدم وصوله إلى الأسواق.

وأفادت قناة "الإخبارية" السعودية، اليوم السبت، أن فرق الإطفاء أخمدت حريق خزانين نفطيين في جدة.

وتواصل الجهات المعنية في السعودية، اليوم، في جدة جهود إطفاء الحريق الذي شب في محطة توزيع البترول التابعة لأرامكو مساء أمس الجمعة.

السعودية 2030 والتحرر من النفط

© Sputnik / Mohamed Hassan