البرلمان الإيراني يوجه طلبا إلى السعودية بشأن "الحرب على اليمن"

أدان مجلس الشورى الاسلامي في إيران، ما وصفه "العدوان السافر على اليمن الذي دخل عامه الثامن"، مطالبا بـ"إنهاء الهجمات العسكرية وقتل شعب اليمن المظلوم ورفع الحصار".

وقال المجلس، في بيان له، إن "العالم شهد في 26 مارس 2015 بدء العدوان العسكري لقوات التحالف بقيادة السعودية ضد شعب اليمن المظلوم"، مضيفا أنه "بعد مضي 7 أعوام على هذه الحرب المدمرة ضد البلد المستقل وشعبه الناهض فقد انكشفت للجميع أكثر فأكثر الممارسات المزدوجة والانتقائية للدول المتشدقة بحقوق الإنسان والأمم المتحدة وسائر المنظمات الدولية التي تدعي السلام والحرية وحقوق الشعوب".

ووصف نظام الحكم في السعودية بـ"السفاح"، مؤكدا أنه "بدعم من الشيطان الأكبر أمريكا المجرمة وسائر حلفائها، ارتكب على مدى الأعوام السبعة الماضية بقصفه المستمر لمدن وقرى اليمن مختلف أنواع جرائم الحرب وضرج بالدماء آلاف الأطفال والنساء والرجال من المدنيين".

وختم البيان بالقول إن "تحالف العدوان والنظام السعودي، فضلا عن نهبهم لنفط اليمن قد دمروا موارده الاقتصادية وبنيته التحتية، ولا شك سيحل اليوم الذي تجري فيه محاكمة حكام السعودية القتلة والظالمين وحماتهم وحلفاءهم كمجرمي حرب وسينالون جزاء أعمالهم الإجرامية".

يأتي ذلك بعد تنفيذ جماعة "أنصار الله" اليمنية، الجمعة الماضي، عملية عسكرية واسعة استهدفت منشآت لشركة أرامكو النفطية ومصفاتين في السعودية بالصواريخ والطائرات المُسيرة المفخخة.

وأعلن التحالف العربي في اليمن بقيادة السعودية، أمس السبت، إطلاق "عملية استجابة لتحييد استهداف المنشآت النفطية أو التأثير على أمن الطاقة".

وأضاف أن "على الحوثيين تحمل نتائج السلوك العدائي والعملية العسكرية في مراحلها الأولى"، مشيرا إلى أن هدف التحالف "حماية مصادر الطاقة العالمية من الهجمات العدائية وضمان سلاسل الإمداد".

وكشف التحالف عن أن قواته تنفذ حاليا ضربات جوية لما وصفه بـ "مصادر التهديد" في مدينتي صنعاء والحديدة في اليمن.

ويوم الأحد الماضي، أعلنت جماعة "أنصار الله" تنفيذ هجمات بصواريخ مجنحة وباليستية وطائرات مسيّرة مفخخة على منشآت لشركة أرامكو السعودية في الرياض وينبع وجدة، وأهداف أخرى وصفتها الجماعة بـ "الحساسة" في مناطق أبها وخميس مشيط وجيزان، ضمن عملية أسمتها "كسر الحصار الثانية"، رداً على استمرار منع وصول السفن إلى ميناء الحديدة، حسب الجماعة.