التكنولوجيا الروسية المتطورة تتوسع في دول الشرق الأوسط

أشار نائب مدير شركة "سكولكوفو" الروسية، خلال مشاركته في منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، إلى توسع التعاون مع دول الشرق الأوسط في مختلف المجالات لتشمل الزراعية وتحلية المياه والطاقة الخضراء، بالإضافة لمشاريع الطاقة.

وقال يوري سابريكين، نائب المدير للتنمية الإقليمية والدولية لشركة "سكولكوفو"، لوكالة "سبوتنيك": إن "العقوبات الغربية ضد روسيا ومحاولة إلغاء دور الشركات الروسية ليس له تأثير على التفاعل مع دول الشرق الأوسط، ولا سيما الدول العربية".

وأضاف سابريكين: "إذا نظرت إلى العقوبات الغربية، فإن أوروبا وأمريكا الشمالية تمثل فقط 1/7 من العالم، إما البقية هم زملاؤنا الذين تعاونا معهم ونتعاون بشكل فعال للغاية".

وتابع سابريكين: "صندوقنا قام بتنويع اتصالاته بنشاط في السنوات السبع الماضية، لطالما كان الشرق الأوسط جذابا لنا. لدى مؤسسة "سكولكوفو" العديد من الشركات الناشئة التي تتعامل مع الهيدروكربونات: النفط والغاز. لذلك، تطورت اتصالاتنا مع المملكة العربية السعودية، وقطر، وعمان، والإمارات العربية المتحدة، وهي تتطور الآن بثقة أكبر".

وقال سابريكين: "نظرا لأن المنطقة تعمل بنشاط على بناء هيكل الابتكار والأمن السيبراني، فقد دخلت المدن الذكية في جدول الأعمال في السنوات الأخيرة. لذلك، نحن نعمل مع دول الشرق الأوسط، ونشارك في الأحداث الرائدة في المنطقة".

وتابع سابريكين: "وفي نفس الوقت نعرض شركاتنا إلى المملكة العربية السعودية وقطر، ولا نشعر بأي صعوبات من هؤلاء الشركاء، وبدء المستثمرون والشركات العربية يدركون جيدا أن الغرب قادر على خلق المشاكل للجميع. أصبح من الملاحظ مدى أهمية وحساسية نظام الأمن السيبراني بالنسبة للدول. في الأشهر الأخيرة، نشعر بزيادة الطلب من زملائنا العرب في هذا المجال".

اتجاهات واعدة

وفقًا لنائب رئيس الشركة فإن الشركة تعتزم في الأشهر القليلة المقبلة على الدخول بمشاريع في الشرق الأوسط.

وقال سابريكين: "يهتم المستهلكون هنا بكل ما يتعلق بالاختيار والري والزراعة اليدوية والأسمدة المختلفة. لكن للأسف ، لم نتعامل معهم بعد. لكن بالفعل في شهر سبتمبر القادم، سيكون هناك حدث كبير في المملكة العربية السعودية يتعلق بالزراعة. وأعتقد أننا لن نشارك هناك فحسب، بل سنركز على تقديم بعض الحلول الزراعية".

وتابع نائب رئيس الشركة "لن يقتصر تعاون شركتنا على الزراعة فقط، ونستعد لتقديم أيضا حلول لتحلية المياه".

وأشار سابريكين إلى أن "مسألة معالجة المياه يهم شركائنا العرب. وهناك العديد من هذه التقنيات لدى شركتنا. وأننا نعمل بالفعل في هذا الاتجاه. بالأخص في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث أصبحت وزارة المياه والكهرباء أحد شركائنا الرئيسيين. ونعقد أحداثًا مشتركة بانتظام".

وبخصوص العمل مع دول الشرق الأوسط في مجال الطاقة الخضراء قال سابريكين: "لدينا كل الموارد والتقنيات في هذا الاتجاه . وربما يدفعنا هذا إلى الاقتراب أكثر من بعضنا البعض".

التعاون مع إسرائيل

وأشار سابريكين إلى أن شركة "سكولكوفو" تتعاون بشكل مثمر ليس فقط مع الدول العربية، ولكن أيضا مع إسرائيل غي تطوير مشاريع مشتركة".

عن هذه الموضوع علق سابريكين "بالتأكيد إسرائيل واحدة من قادة العالم في مجتمع الشركات الناشئة، البلد صغير ولكنه مبدع. عندما تم إنشاء "سكولكوفو" تم تحليل التجربة الإسرائيلية".

وأشار سابريكين إلى التعاون بنشاط مع الجامعات التقنية الإسرائيلية قائلا "نحن مهتمون بتجربتهم، واليوم لدينا ما يقرب من 3300 شركة قادرة على المنافسة في العالم بما لا يقل عن الشركات الناشئة الإسرائيلية".

وأضاف سابريكين "على الرغم من الموقف المتضارب للحكومة الإسرائيلية بشأن العملية الروسية الخاصة على أراضي أوكرانيا ، لا تزال شركة "سكولكوفو" لا يواجه مشاكل جدية في التعاون مع الشركاء الإسرائيليين".

وأكد نائب رئيس مؤسسة "سكولكوفو" أن ليس لدى الشركات الناشئة الروسية في المنطقة دولا مفضلة، التعاون مع كل من الدول العربية وإسرائيل يتطور بشكل مثمر وناجح".

وختم سكولكوفو بالقول: "كل منطقة وكل بلد له خصائصه. ونحن نتعامل مع الشركاء وفق هذا المنطق. لا يمكن أن يكون هناك بلد أفضل من الآخر. إننا نتعاون مع البعض في قطاع النفط والغاز، ومع آخرين في الزراعة. كل بلد يضيف قيمة إلى نظام التفاعل لدينا، ونحن نحاول أن نضيف قيمة إلى نظامهم بطريقتنا الخاصة".