وأضاف عيسى، في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أن التركيز الإعلامي على أن تنظيم "داعش" باعتباره الفصيل الإرهابي الوحيد في سوريا هو أمر خاطئ، لافتا إلى أن "هناك عشرات الجماعات على ذات النهج الإرهابي، ترتكب الجرائم تحت ستار المعارضة المسلحة".
وتابع: "من المؤسف أن بعض الدول والوسائل الإعلامية تتعامل مع جبهة النصرة والقاعدة على أنهما من الجهات المعتدلة".
كما ذكر أن "العناصر الإرهابية تنتقل بين الفصيل والآخر بسهولة، وأن المرجعية واحدة، إلا أن الخلافات التي تظهر بينهم تعود لاختلاف المشغلين لهم سواء كانت الولايات المتحدة الأمريكية أو السعودية أو قطر وغيرها من الدول".
وفيما يتعلق بمناطق سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي في الأراضي السورية، أوضح الخبير العسكري أن تلك المناطق باتت تنحصر في جيبين: "الأول منهما في منطقة البادية بجوار بلدة السخنة ويمتد لغربي مغيزلة في ما يعرف بوادي حوران بجوار الحدود العراقية السورية غرب البوكمال بـ 15كم، وتزيد مساحته عن 2000 كم مربع، إلا أنه معزول ومطوق من قبل الجيش العربي السوري".
"والجيب الثاني يمتد شرق نهر الفرات، ويقع تحت حماية القوات الأمريكية التي تمنع الجيش السوري من القضاء عليه، ويمتد من شمال البوكمال باتجاه السبخة الطويلة إلى الغرب حتى بلدة مركدة وتقارب مساحته 3000كم مربع".
كما أشار إلى أن "ما تبقى من المناطق المجاورة لدمشق تتواجد فيه عناصر التنظيم، في بلدات الحجر الأسود ومخيم فلسطين، أما بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم فيوجد أكثر من تنظيم فيها على رأسها جبهة النصرة".