وأشار مدير المركز الإعلامي، تعرضنا في جبهة الضالع خلال الأيام الماضية لهجوم كبير مباغت من قبل "ميليشيات الحوثي" وفق التصعيد الميداني بين الطرفين، وواجهت قواتنا الجنوبية الهجوم، لكن بكل صراحة بعد تسليم محافظة الجوف وأجزاء كبيرة من مأرب من بينها نهم، استخدمت "ميليشيات الحوثي" الأسلحة الحديثة التي حصلت عليها من الجوف ومأرب ضد محافظة الضالع، حيث سلمت قوات حزب الإصلاح كل المعسكرات بكامل أسلحتها وذخائرها والأسلحة التي غنمها الحوثيون تكفيهم خمس سنوات قادمة للقتال.
وأكد الشعيبي أن الضالع تقاتل بكل شراسة وسوف تكون سدا منيعا ضد أهداف الحوثيين وزحوفاتهم وحشدهم العسكري، ونتمنى من التحالف العربي أن يكثف من دعمه لمحافظة الضالع والتي تفتقد للكثير من الإمكانيات العسكرية واللوجستية، ولأول مرة منذ بدأ الحرب يقوم التحالف العربي بشن غارات بالطائرات على عدة مواقع للحوثيين شمال غرب محافظة الضالع، ونتمنى من السعودية أن تواصل كامل وكلي، بعدما وصل التنسيق بين الحوثيين والإصلاح إلى ذروته، حيث تعد محافظة الضالع الوحيدة في اليمن التي تصمد أمام تلك الهجمات، نتمنى من التحالف العربي أن يعيد حساباته ويأخذ موقف قوي، ولا يفتح لنا جبهات جديدة في عدن من شأنها أن تضعف جبهة الضالع أو الجبهات الداخلية الأخرى في المحافظات "المحررة".
وأوضح مدير إعلام الضالع أن لرحيل دولة الإمارات العربية عن اليمن والتي كانت تمثل الخصم الوحيد ضد ميليشيات الحوثي، وغيابها أثر بشكل كبيرعلى تقدم جبهات القتال نحو تحرير باقي المحافظات، وبعد رحيل الإمارات مازالت الرواتب متأخرة منذ خمسة أشهر في المحافظات ومن بينهم محافظة الضالع ورغم ذلك مازال جنود الضالع يقاتلون للذود عن المحافظة.
كانت الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي وقّعا، برعاية سعودية، في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، اتفاق الرياض لإنهاء التوتر والتصعيد العسكري بينهما على خلفية سيطرة قوات المجلس على العاصمة المؤقتة عدن في العاشر من آب/أغسطس الماضي، عقب مواجهات دامية مع الجيش اليمني استمرت أربعة أيام وأسفرت عن سقوط 40 قتيلاً و260 جريحاً، بحسب الأمم المتحدة.
وينص الاتفاق على "مشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي في وفد الحكومة لمشاورات الحل السياسي النهائي لإنهاء انقلاب جماعة أنصار الله "الحوثيين" على الشرعية اليمنية.
ويحدد الاتفاق، في ترتيباته السياسية، تشكيل حكومة كفاءات لا تتعدى 24 وزيرا بالمناصفة بين المحافظات الجنوبية والشمالية، يعينهم الرئيس عبد ربه منصور هادي بالتشاور مع رئيس الوزراء والمكونات السياسية خلال 30 يوما من توقيع الاتفاق على أن يؤدي أعضاؤها القسم أمام الرئيس في اليوم التالي بعدن، وهي المهلة التي انتهت بالفعل دون تنفيذ ذلك.
كما ينص على عودة جميع القوات - التي تحركت من مواقعها ومعسكراتها الأساسية باتجاه محافظات عدن وأبين وشبوة منذ بداية آب/أغسطس الماضي- إلى مواقعها السابقة، وتحل محلها قوات الأمن التابعة للسلطة المحلية في كل محافظة خلال 15 يوما.
وتقود السعودية، منذ مارس/ آذار 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها الجماعة أواخر 2014، وبالمقابل تنفذ جماعة "أنصار الله" هجمات بطائرات دون طيار، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة؛ تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وداخل أراضي المملكة.