وقال مراسل الصحيفة، أندريه بالين، إنه في الوقت الذي تحاول فيه أمريكا منع أوروبا من شراء الغاز وموارد الطاقة الأخرى من روسيا بالإضافة إلى التصريحات حول "الخلفية السياسية لبناء خط أنابيب الغاز التيار الشمالي-2"، فإن الولايات المتحدة نفسها تزيد مشتريات الهيدروكربونات من روسيا.
ويذكر الصحفي النمساوي أن الولايات المتحدة تمارس ضغوطا على الشركات الأوروبية المشاركة في تنفيذ مشروع التيار الشمالي-2 (هناك أيضًا شركات نمساوية من بين هذه الشركات). كما تطلق إدارة بايدن على خط أنابيب الغاز الممتد من روسيا إلى أوروبا على طول قاع بحر البلطيق باستمرار "صفقة سيئة"، مضيفًا أنه إذا تم تنفيذ المشروع، فإن أوروبا ستصبح معتمدة على روسيا، بما في ذلك سياسيا.
ويكتب بالين أن مع هذا لا شيء يوقف الولايات المتحدة نفسها، عن زيادة حجم مشتريات موارد الطاقة الروسية.
وفي نفس الوقت يرى المراقب النمساوي، أن العقوبات الأمريكية نفسها أثرت في ذلك. فالعقوبات، ضد فنزويلا، على سبيل المثال، تجبر الأمريكيين على شراء نفط من خصائص مماثلة في الأسواق الأخرى. والأنسب في هذا الصدد هو ماركة النفط الروسية الأورال.
وأدى ذلك لأن تصبح روسيا للمرة الأولى ثالث أكبر مورد للنفط إلى الولايات المتحدة بعد كندا والمكسيك. ويعتبر المراسل، أن أمريكا بالطبع هنا لا تتحدث عن "تسييس النفط الروسي" فالأمر ليس من مصلحتها. لكن عندما يتعلق الأمر بالأوروبيين، تتخذ الولايات المتحدة موقفًا متشددًا تجاههم.