واستمر ميلان مع هذا الانتصار بسلسلة انتصاراته، التي بدأها بعد عودة كرة لقدم للاستئناف إثر جائحة كورونا، فقاد المدرب سيتفانو بيولي فريقه إلى الانتصار في 21 مباراة والتعادل في 4 منها، ومن دون أي خسارة، ليتصدر الدوري الإيطالي ويخطو أولى الخطوات في الدوري الأوروبي، اللقب الذي ينقص خزائنه.
الاستقرار الإداري
عانى النادي اللومباردي من تخبط إداري أواخر عهد سيليفو بيرلسكوني وبعد رحيله، على الرغم من أن رئيس الوزراء السابق قاد الفريق لأكثر من 20 عاما، وحقق خلالها الميلان العديد من الألقاب، لكن مع تولي باولو سكاروني لمنصب رئيس النادي فقد يبدو أن النادي أصبح أكثر استقرارا.
وعن ذلك يقول المحلل الرياضي خليل الإبراهيمي في تصريح لوكالة "سبوتينك": يبدو أن فريق ميلان استفاد جيدا من جائحة كورونا، فرتب أوراق البيت الداخلي، فبعد أن كان بيولي وباولو مالديني على وشك الرحيل قبل التوقف بسبب سوء النتائج، تغير الوضع الآن، ولا أعتقد أن أي أحد يمكن أن يفكر بذلك.
اغلب الذين يشجعون #ميلان يتسائلون: هل هذا هو فريقنا ام اننا في حلم؟!.
— كتابات مهند الفارس (@kitabat_mohanad) October 23, 2020
استعادة سريعة لكاريزما الفريق الكبير مذهلة.
شخصيا توقعت تأهلهم للشامبيونز هذا الموسم، لكن لم اتوقع سلسلة اللا هزيمة هذه وباهداف كثيرة، والاهم بدون تذبذب في مستوى اللعب المنظم... pic.twitter.com/0LaNlYgsZu
ويكمل الإبراهيمي: أعتقد أن وجود مالديني كمدير فني في الفريق مكسب كبير، فهو بخبرته الطويلة في الملاعب وبناديه الأم عرف احتياجات الفريق بشكل مثالي، وانتدب اللاعبين المطلوبين في كل مركز، ودوره في التعاقد مع زلاتان إبراهيموفيتش حقق إضافة كبيرة للفريق.
عاد المدرب الإيطالي بعد التوقف بسبب جائحة كورونا باستراتيجية جديدة مع الفريق، تمثلت باللعب المباشر والضغط القوي في مناطق الخصم، وإغلاق وسط الملعب على المنافسين، ساعده في ذلك وجود ثنائي ممتاز هما الجزائري اسماعيل بن ناصر والعاجي فرانك كيسيه.
ويقول خليل الإبراهيمي عن هذا الأمر: فريق الميلان أصبح له مرونة كبيرة في تغيير الخطط أثناء المباراة، وينجح المدرب بيولي في ذلك بسهولة، فينتقل من خطة 4-4-2 إلى 4-2-3-1 من دون أي مشاكل.
ويكمل: نجح في جعل خط الدفاع أكثر تماسكا مع تحسن كبير في أداء ثيو هيرنانديز ورومانيولي، وخط الوسط امتلك المزيد من الجرأة والتكامل، ولا داعي للحديث عن خط الهجوم بوجود زلاتان إبراهيموفيتش.
منذ عودة كرة القدم في شهر 6 بعد ازمة كورونا ...ميلان هو الفريق الاوروبي الوحيد الذي لم يهزم حتى الان ✋🔴⚫ pic.twitter.com/151Rpqenbs
— karim Mahmed (@karimMahmed11) October 23, 2020
ويضيف: لا ننسى معدل الأعمار الصغير للفريق، والذي يجعله دائم الحركة ولا يهدأ، حيث أنه الفريق الأصغر ضمن الدوريات الخمسة الكبرى، وإن كان يملك بين صفوفه إبرا بسن 39 عاما، وقد يكون أكبر اللاعبين حاليا في أوروبا.
يعتبر السويدي زلاتان إبراهيموفيتش واحدا من أبرز المهاجمين على مستوى العالم خلال العقدين الأخيرين، وعلى الرغم من بلوغه سن يعتبر كبيرا في عالم القدم، إلا أنه لا يزال يقدم مستويات رائعة مع الميلان، إن كان بالتسجيل أو بالتمرير أو في التمركز وخدمة زملائه في الفريق.
ويتحدث المحلل الرياضي خليل الإبراهيمي عن ذلك ويقول: بالفعل إبراهيموفيتش أحدث إضافة كبيرة في فريق الميلان، فقد أثر على زملائه في الفريق من ناحية التصميم والتحدي على الفوز، وأعاد للميلان هيبته من خلال خبرته الكبيرة وشخصيته المتعالية، وقدرته على الحسم في جميع الظروف.
ويكمل: زلاتان مهاجم متكامل قادر على تأدية العديد من الأدوار في الخط الأمامي، فهو قادر على اللعب في المقدمة بمفرده، كما يمكنه تشكيل شراكات مع زملائه، أو حتى اللعب خلفهم وصناعة الفرص لهم.
ويتابع الإبراهيمي: لديه لمسة خاصة جدا، وهو قادر على تمرير أذكى الكرات من مرة واحدة وبمختلف الوضعيات، ولا ننسى شخصيته واسمه الكبير الذي قد يسبب الإرباك والخوف لدى مدافعي الفريق المنافس.
Milano never had a king, they have a GOD pic.twitter.com/LmQxt0XnwG
— Zlatan Ibrahimović (@Ibra_official) October 18, 2020
حاليا يتصدر ميلان الدوري الإيطالي محققا العلامة الكاملة بأربعة انتصارات، وكان آخر مرة قد حقق هذا الإنجاز موسم 95/96 تحت قيادة المدرب كابيلو، فهل يحقق الروسونيري الدوري ويعود إلى منصة التتويج كما فعل قبل 25 عاما، هذا ما يرجوه كل عشاق الميلان حول العالم.