عادة ما يواجه قصار القامة صعوبات تختلف باختلاف ثقافة المجتمعات التي يعيشون فيها، لكن إصرارهم على الوصول إلى الهدف يكون سببا في البحث عن وسائل الوصول إليها، وهو ما يجسدها تشكيل أول فريق كرة قدم لقصار القامة في مصر.
وبدأ إبراهيم في استضافة الشباب والأطفال من قصار القامة بأحد مراكز الشباب الشهيرة في القاهرة، ثم انتشرت الفكرة فيما بعد في أكثر من محافظة.
ويقطع أعضاء الفريق مسافات كبيرة من أسيوط التي تبعد عن القاهرة مئات الكيلومترات ومن محافظات أخرى مثل الفيوم والمنيا والسويس والإسماعيلية والغربية، للتدريب مرتين في الشهر.
ويحلم نحو 22 طفلا وشابا من قصار القامة بتمثيل مصر في الخارج، وتحقيق بطولات محلية ودولية، حيث أكد معظمهم لـ "سبوتنيك" أن طموحهم لم يقف عند اللعب فقط بل يمتد لتحقيق أهدافهم بالاحتراف.
وتحظى 4 محافظات في مصر الآن بفرق قصار القامة، هي القاهرة والإسكندرية ودمياط، ومحافظة شمال سيناء فيما أكد الكابتن إبراهيم في حديثه لـ"سبوتنيك" أنه يأمل في التواصل مع وزارة الشباب والرياضة من أجل رعاية الفريق، أو إقرار دوري خاصة بقصار القامة.
أحمد وحيد هو أكبر لاعبي فريق قصار القامة وكابتن الفريق، 28 عاما، وهو أمهرهم حسب تأكيد إبراهيم، ويحلم بتمثيل مصر في بطولات دولية.
وتابع: "لم يخش أعضاء الفريق عمليات التنمر التي قد يتعرضون لها وأصروا على حلمهم".
ويؤكد كابتن إبراهيم أنه يسمح للجميع بالمشاركة في التدريب وأن "ذلك الشيء يرفع من روحهم المعنوية، حيث لا تقتصر التدريبات على أصحاب المهارات، بينما سيعتمد على اختيار أفضل العناصر حال لعب تصفيات أو مسابقات".
وتابع: "أحلام جميع الأطفال لا تختلف عن بعضها، حيث يسعى الجميع للاحتراف واللعب في دوري وبطولات محلية ودولية، ويرون أن هذا الحلم ساعدهم في التغلب على الكثير من الصعوبات التي يواجهونها في حياتهم".