وتحدث وزير الحرب الإسرائيلي، وشريك نتنياهو في رئاسة الحكومة بيني غانتس مع عائلات جنود الاحتلال المفقودين في قطاع غزة، واعدًا بإعادتهم.
وعود غانتس دفعت البعض لطرح تساؤلات بشأن مدى قرب إتمام المفاوضات بين الطرفين، أم أن أحاديث غانتس مجرد وعود كاذبة.
وأكدت قناة "كان" العبرية، أن غانتس تحدث مع عائلة الجندي هدار غولدين وأورون شاول، ومع عائلتي أفيرا منغيستو وهشام السيد الأسرى لدى حركة "حماس" في غزة.
وعبر الوزير الإسرائيلي خلال محادثاته مع عائلات الجنود المأسورين في غزة عن التزامه بإعادتهم.
من جانبه قال المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم، إن حديث وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس أمام عائلات الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى القسـام بأنه ملتزم بإعادتهم، هو تلاعب بمشاعر أهالي الجنود الأسرى.
وأكد قاسم بحسب بيان تناقلته وسائل إعلام فلسطينية محلية، أن الطريق الوحيد لعودة الأسرى لذويهم هو عبر عملية تبادل حقيقية، يخرج فيها أسرانا الأبطال، وما عدا ذلك هو بيع من القيادة الإسرائيلية للوهم على جمهورها.
وأشار إلى أن غانتس، الذي أسر الجنود خلال ولايته كرئيس لهيئة أركان الجيش الإسرائيلي قبل نحو 6 أعوام، يُكمل مسيرة تضليل عائلات الجنود التي يقودها نتنياهو.
مراحل متقدمة
محمد حسن كنعان، القيادي في القائمة المشتركة، والعضو السابق في الكنيست الإسرائيلي، قال إن "المفاوضات بين الجانب الإسرائيلي وحركة حماس برعاية مصرية وصلت إلى مراحل متقدمة".
وأضاف في تصريحات لـ "سبوتنيك"، أن "المطلوب اليوم جواب من حكومة إسرائيل لحركة حماس من خلال مصر، حول شروط صفقة تبادل المحتجزين وأسرى فلسطين".
وأكد أن "تعهد بيني غانتس بإعادة المحتجزين الإسرائيليين ليس من باب الصدفة، بل هناك أرضية خصبة لهذه الصفقة، ولوجود ضغوط من عائلات المحتجزين، والرأي العام، خاصة أن حزب يمينه المتطرف خارج الحكومة".
وعود طبيعية
من جانبه قال مصطفى الصواف، المحلل السياسي الفلسطيني المقيم في قطاع غزة، إن "تعهدات غانتس لأهالي المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس، لا تعني قرب انتهاء الصفقة، لكن جاء بصفته قائد جيش، فكان الاتصال بأهالي الجنود الأسرى طبيعيًا، في الوقت الذي كان فيه قائدًا للجيش".
وأضاف في تصريحات لـ "سبوتنيك"، أن "هذا لا ينفي أن الوسطاء يحاولون في محاولة حلحلة الصفقة، ودفع الطرفين لإتمامها، ولكن محاولاتهم لم تحدث أي اختراق إلى الآن".
وتابع: "غانتيس يعلم ثمن الإفراج عن المحتجزين، وعليه إذا أراد أن يعودوا دفع الثمن الذي تحدده المقاومة".
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن تقرير نشرته الصحيفة الألمانية، أن دبلوماسياً سويسرياً على صلة بقائد "حماس" في قطاع غزة، يحيى السنوار، بالإضافة إلى مسؤولين رفيعين في المخابرات الألمانية، وجنرال مصري كان قد شارك في "صفقة شاليط"، سيشاركون في عملية المفاوضات بين حركة "حماس" وإسرائيل حول صفقة تبادل الأسرى بين الطرفين، وفقا للشرق الأوسط.
وحسبما جاء في التقرير، فإن الدبلوماسية الألمانية ستقود محور الوساطة مع الأطراف المصرية المشاركة في المفاوضات.
وحسب التقرير الألماني، فإن الوسطاء الأربعة قاموا بزيارات مكوكية بين قطاع غزة وإسرائيل ومصر، في الأشهر الأخيرة، من أجل التوصل لاتفاق.
وأطلق السنوار منذ أيام مبادرة تهدف للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين المرضى وكبار السن كبادرة إنسانية، منعا لإصابتهم بفيروس كورونا، مقابل أن تقدّم حماس تنازلات إيجابية في ملف الأسرى الإسرائيليين لديها، دون أن يوضح حينها العرض الذي يمكن أن يتم تقديمه لإسرائيل مقابل ذلك.
