القاهرة- سبوتنيك. وبحسب بيان للرئاسة الأفغانية، اليوم السبت، استقبل غني ماكينزي في كابول، حيث أعرب كلاهما عن "القلق بشأن ارتفاع مستوى العنف"، وناقشا عملية السلام الأفغانية ودعم القوات الحكومية.
من جانبه، اتهم الرئيس الأفغاني أشرف غني، حركة "طالبان" بالوقوف "وراء هجوم أوقع عشرات القتلى والمصابين بسيارة مفخخة قرب مقر للشرطة في ولاية هرات غربي البلاد، وشدد على أن الحركة تسعى إلى تعقيد الأزمة القائمة في البلاد".
وتعاني أفغانستان من مثل تلك الهجمات المتكررة جراء معاركها مع حركة طالبان، رغم الدخول في محادثات سلام، ففي نهاية شباط/ فبراير من العام الماضي، وخلال حفل أقيم في قطر، وقعت الولايات المتحدة وحركة "طالبان" على اتفاق السلام الأول منذ أكثر من 18 عاما من الحرب، والذي ينص على انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان في غضون 14 شهرا وبدء حوار بين الأفغان بعد صفقة تبادل للأسرى.
ومؤخرا اختتم المبعوث الأمريكي للمصالحة الأفغانية، زلماي خليل زاد، مباحثات استغرقت ثلاثة أيام، وصفها بـ"المثمرة"، مع الحكومة الأفغانية وسياسيين في كابول.
ولفت خليل زاد إلى أنه ناقش بدائل وخيارات دفع عملية السلام، ودعا الطرفين (الحكومة الأفغانية وطالبان) لإيجاد مسار لتسوية سياسية ووقف إطلاق النار في عموم البلاد، مشيرا لوجود ما وصفه بـ"تأييد واسع" للحاجة للمضي إلى الأمام بشكل أسرع نحو تحقيق السلام الدائم.
ومن المقرر أن تستضيف موسكو اجتماعا في 18 آذار/ مارس الجاري على مستوى الممثلين الخاصين لروسيا والصين والولايات المتحدة وباكستان وسيخصص للتسوية بين الأطراف الأفغانية.
ومن المتوقع أن تشارك وفود من حكومة جمهورية أفغانستان الإسلامية والمجلس الأعلى للمصالحة الوطنية الأفغانية وسياسيون أفغان بارزون وحركة "طالبان" وقطر كضيف شرف.
وتقول الأمم المتحدة إن ما يناهز 6 آلاف أفغاني قتلوا وجرحوا خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2020 رغم انطلاق مفاوضات السلام، وبينت أن هذا الرقم على الرغم من ذلك يظل أقل بنسبة 30% من ذات الفترة الزمنية من العام السابق له.