وبحسب وكالة "بلومبيرغ"، فإن هذه النتائج تعد تأكيدا لتصريحات أدلى بها المسؤولون الروس سابقًا، قبل أن تراجع البيانات من قبل خبراء أجانب.
وقالت الوكالة إنه رغم القيود المتعلقة بالتجارب، فإن البيانات التي تمت مراجعتها من قبل الأقران تعزز آفاق روسيا في السباق مع الولايات المتحدة والصين وأوروبا لتطوير اللقاح، بعد شكوك واسعة النطاق.
انتقد مسؤولو الصحة في أماكن أخرى حول العالم، موافقة التنظيمية لموسكو، على بدء استخدام اللقاح، الشهر الماضي، قبل أن يمر بمرحلة التجارب الثالثة واسعة النطاق.
من جانبه قال كيريل ديميترييف، الرئيس التنفيذي لصندوق الاستثمار المباشر الروسي، الذي يدعم عملية تطوير وإنتاج اللقاح، إن
نشر هذه النتائج يمثل "نقطة تحول" في أعقاب "الهجمات" على المشروع.
وبحسب الصندوق، فإن "النتائج الأولية للدراسة السريرية التي بدأت بعد تسجيل اللقاح وبمشاركة 40 ألف متطوع سيتم نشرها بين شهري أكتوبر/ تشرين الأول ونوفمبر/ تشرين الثاني".
وبحسب ديميترييف، فقد تلقى الصندوق طلبات من أكثر من 20 دولة لشراء مليار جرعة من اللقاح المحلي ضد فيروس كورونا، مشيرًا إلى أن روسيا وافقت على إنتاج لقاحات لخمس دول، وأن القدرات المتاحة تسمح بإنتاج 500 مليون جرعة كل عام.
في السياق ذاته، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الجمعة، أن الوزير سيرغي شويغو، تلقي اللقاح المحلي المضاد "كوفيد 19". قالت الوزارة في بيان: "ردا على سؤال زملائه من الدول الأجنبية، قال شويغو إنه تلقى مؤخرا اللقاح المحلي ضد كورونا المستجد".
سجلت وزارة الصحة الروسية يوم 11 آب/ أغسطس، اللقاح ضد فيروس كورونا، وأطلقت عليه اسم "سبوتنيك V"، وعمل على إنتاج اللقاح متخصصون في مركز "غامالي" بدعم من صندوق الاستثمار المباشر الروسي.
أجريت التجارب في مستشفيين روسيين واشتملت على 76 شخصًا من البالغين الأصحاء تتراوح أعمارهم بين 18 و 60 عامًا. يستخدم اللقاح نوعين مختلفين من الفيروسات الغدية البشرية - وهي جراثيم غير ضارة نسبيًا تسبب نزلات البرد العادية - والتي تم تعديلها لتحمل بروتينات فيروس كورونا بغرض تحفيز الاستجابة المناعية.
أخذ الباحثون بلازما نقاهة من 4817 شخصًا تعافوا من "كوفيد -19" بإصابات خفيفة أو معتدلة لمقارنة مناعة ما بعد التطعيم بالمناعة الطبيعية، وتبين أن استجابات الأجسام المضادة أعلى في أولئك الذين تلقوا اللقاح، وفقًا للبيانات.