نائب لبناني: قرار العودة إلى الحكومة جريء ولا يعني التخلي عن تصحيح المسار القضائي

© AFP 2023 / Joseph Eidالبرلمان اللبناني
البرلمان اللبناني - سبوتنيك عربي, 1920, 16.01.2022
تابعنا عبر
قرر "حزب الله" و"حركة أمل" المشاركة في جلسات الحكومة اللبنانية برئاسة نجيب ميقاتي، بعد اعتكاف استمر لأكثر من ثلاثة أشهر.
وأصدر الثنائي بياناً مشتركاً أشارا خلاله إلى أن صعوبات الوضع المعيشي حتم عليهما الى العودة لمجلس الوزراء، وحصرا مشاركتهما بإقرار الموازنة العامة للبلاد وإقرار خطة التعافي المالي للبدء بالتفاوض المباشر مع صندوق النقد الدولي.
وأرخى قرار "أمل" و"حزب الله" ارتياحاً على الساحتين السياسية والإقتصادية، تمثل بتراجع سعر صرف الدولار أمام الليرة اللبنانية، بعد أن شهد سوق الصرف إرتفاعاً غير مسبوقاً للدولار الذي وصل إلى حدود ال 34 ألف ليرة لبنانية للدولار الواحد.
بهذا الصدد، يقول النائب عن كتلة "حركة أمل" في البرلمان اللبناني، النائب محمد خواجة لوكالة "سبوتنيك"، إن "قرار العودة للمشاركة في جلسات الحكومة جريء وبوقته تماماً، وأتى استجابة للقطاعات المهنية والشعبية ونظراً للأوضاع المعيشية والاقتصادية الصعبة التي يعيشها اللبنانيون إتخذ هذا القرار".
وشدد على أن "هذا القرار لا يعني التخلي عن موضوع تصحيح المسار القضائي سيبقى المطالبة فيه قائمة وبشكل دائم لوصول التحقيق إلى العدالة المنشودة ولكشف المجرمين الحقيقيين الذين ارتكبوا جريمة العصر في 4 أغسطس/آب 2020 في مرفأ بيروت".
وذكر خواجة أن "قرار المشاركة في جلسات الحكومة كان موقع تقدير عند قطاعات كبيرة سياسية، شعبية واقتصادية، ونتمنى أن يعزز الاستقرار ويستعيد شيء من الثقة بالوضع الاقتصادي، قد رأينا الإنعكسات الأولية التي كانت إيجابية".
وأضاف قائلاً: "لدينا مناقشة الموازنة العامة وخطة التعافي الاقتصادي والمواضيع المرتبطة بالتفاوض مع صندوق النقد الدولي، الأزمات أصبحت متراكمة، فلذلك هذا القرار جريء يعض على الجرح إذا صح التعبير لأن الظروف ضاغطة على اللبنانيين وهناك استحقاقات داهمة منها الموازنة لإعادة الإنتظام المالي للمؤسسات العامة وبنفس الوقت خطة التعافي وعلاقتها بالمفاوضات الجارية بين وفد حكومي ووفد من صندوق النقد الدولي".
أما عن وجود اتفاق لعودة "أمل" و"حزب الله" للمشاركة في جلسات الحكومة، فأكد خواجة على أنه "لا يوجد اتفاق بحسب معطياتي، ولسنا بحاجة إلى اتفاق لأن أي شيء معلن يكون فوق الطاولة، والدافع الأساسي للعودة هو الاستحقاقات الداهمة والتدهور السريع في الوضع المعيشي والاقتصادي والمالي في البلاد، هذا الأمر دفع "حركة أمل و"حزب الله" لاتخاذ قرار العودة للمشاركة المشروطة حتى الآن".
وكان "حزب الله" و"حركة أمل" قد أعلنا في بيان يوم أمس السبت، الموافقة على حضور جلسات مجلس الوزراء المخصصة لإقرار الموازنة العامة للدولة ومناقشة خطة التعافي الاقتصادي، بعد تعليق مشاركتهما في الحكومة على خلفية التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت.
بالمقابل نال قرار الثنائي ترحيب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، الذي بدوره سيدعو مجلس الوزراء إلى الانعقاد فور تسلم مشروع الموازنة من وزارة المال.
رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي يصل إلى قصر بعبدا، لبنان 10 سبتمبر 2021 - سبوتنيك عربي, 1920, 16.01.2022
سياسي يوضح ماذا يعني قرار حزب الله وحركة أمل العودة لجلسات الحكومة اللبنانية
شريط الأخبار
0
للمشاركة في المناقشة
قم بتسجيل الدخول أو تسجيل
loader
المحادثات
Заголовок открываемого материала