https://sputnikarabic.ae/20220131/تهاوي-النفوذ-الفرنسي-في-أفريقياما-تأثيره-على-حظوظ-ماكرون-في-الانتخابات-1057552341.html
تهاوي النفوذ الفرنسي في أفريقيا...ما تأثيره على حظوظ ماكرون في الانتخابات؟
تهاوي النفوذ الفرنسي في أفريقيا...ما تأثيره على حظوظ ماكرون في الانتخابات؟
سبوتنيك عربي
تفقد فرنسا خلال السنوات الأخيرة نفوذها في دول الساحل الأفريقي لاسيما في بلدان كانت من بين مستعمراتها السابقة، في ظل توقعات باستمرار التراجع. 31.01.2022, سبوتنيك عربي
2022-01-31T19:06+0000
2022-01-31T19:06+0000
2022-01-31T19:06+0000
العالم
أخبار العالم الآن
https://cdn1.img.sputnikarabic.ae/img/07e5/09/1c/1050273502_0:0:3072:1728_1920x0_80_0_0_9ab59a83daf4f317a528f0c5951cec90.jpg
يرى خبراء أن الوجود الفرنسي يتراجع بسبب العديد من العوامل المرتبطة بالتغيرات الجذرية على كافة المستويات في دول المنطقة، خاصة التي كانت تحت الاستعمار الفرنسي.تطورات متتاليةالتطورات التي جرت في مالي وبوركينا فاسو والعديد من الدول الأخرى يرجعها الخبراء إلى أنها دوافع محلية للتخلص من الهيمنة الفرنسية هناك.وأشار الخبراء إلى أن التراجع الحاصل على كافة المستويات في المنطقة يؤثر بدرجة كبيرة على حظوظ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الانتخابات الرئاسية المقبلة.طرد السفير الفرنسيمن الشواهد على تراجع النفوذ الفرنسي، إعلان التلفزيون الوطني في مالي أن المجلس العسكري قرر طرد السفير الفرنسي في باماكو جويل ميير وأمهله 72 ساعة للمغادرة.وفي وقت سابق قال وزير خارجية مالي عبد الله ديوب إن التوتر بين باريس وباماكو يعود إلى أن المجلس العسكري المالي عمد الى "المساس" بمصالح فرنسا عبر استبعاد إجراء الانتخابات في فبراير/ شباط المقبل.وأضاف أن مؤيدي انتخابات 27 فبراير، الموعد المقرر أصلا، يريدون "عودة الأشخاص أنفسهم لتولي السلطة".ودان ديوب، الذي أدلى بتصريحات الجمعة الماضي، خلال زيارة لبروكسل، انتقادات فرنسا الأخيرة للمجلس العسكري، بالقول: "كل ذلك لأننا مسسنا بمصالحهم".وفي بوركينا فاسو، أعلنت الحركة المنفذة للانقلاب في بوركينا فاسو، في بيان تلفزيوني، اليوم الاثنين، تعيين قائد الانقلاب، هنري دامبيا رئيسا للبلاد وقائد أعلى للقوات المسلحة.وذكرت وسائل إعلام محلية، اليوم الاثنين، أن الحركة الوطنية للإنقاذ والإصلاح، أعلنت في بيان تلفزيوني أنه تم تعيين هنري دامبيا، رئيسا لبوركينا فاسو، وقائدا أعلى للجيوش.تراجع ملحوظيقول الباحث الاستراتيجي محمد إسماعيل طاهر، إن النفوذ الفرنسي يتراجع بصورة كبيرة في منطقة الساحل الأفريقي لاعتبارات عديدة.وأوضح أن المنطقة منذ القدم كانت منطقة مواجهة مع الوجود الفرنسي، إلا أنها استمرت تحت النفوذ الفرنسي بسبب الولاء لها من البعض.مطالب شعبيةوأشار إلى أن المطالب الحالية في العديد من الدول بالمنطقة تتمثل في وجود عملة أفريقية مستقلة عن فرنسا وسيادة وإخراج الجيوش الفرنسية، خاصة أن الجيل الجديد يطالب بضرورة الخروج من تحت الهيمنة الفرنسية.ويرى أن ما حدث في مالي وبوركينا فاسو يمثل بعض أوجه التمرد في وجه فرنسا، في حين أن العديد من الأفارقة يتحدثون في الوقت الراهن عن توحيد الصفوف في وجه فرنسا.وبشأن الانتخابات المرتقبة في فرنسا، أوضح أن السياسة الخارجية تلعب دورا مهما في الانتخابات، ما يعني أن النفوذ في المنطقة هو عامل مؤثر بالسلب أو الإيجاب بشكل مباشر على نتائجها.وشدد على أن فشل فرنسا في تصحيح بعض الأخطاء يهدد مستقبل ماكرون في الانتخابات المقبلة، خاصة أنه لم يستطع فرض السلام الذي وعد به العالم في منطقة الساحل الأفريقي.وبحسب قوله فإن الشعوب الأفريقية هي من تواجه الجماعات الإرهابية وأن أبنائها هم من يموتون في المواجهات، ما يعني عدم وجود أي دور إيجابي لفرنسا، الأمر الذي ينعكس بالسلب على صورة فرنسا ووجودها هناك.حظوظ ماكرون وعلاقتها بالمنطقةمن ناحيته قال الخبير السياسي التشادي أبو بكر عبد السلام، إن دول الساحل الأفريقي تقطع "ذيل" الوجود الفرنسي، الذي كانت تفرضه القبضة الأمنية في العديد من الدول.وبشأن حظوظ ماكرون في الانتخابات المرتقبة ومدى تأثير الأوضاع في دول الساحل على فرصه، أوضح عبد السلام في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن أي مرشح للانتخابات ترتبط حظوظه بمصالح فرنسا في القارة الأفريقية التي كلفت باريس فواتير باهظة إثر استمرار الوجود الفرنسي، حيث بدأت تدفع الثمن في بعض الدول، ما اضطرها لتغيير معاملاتها مع بعض الدول والحكومات.وشدد على أن الشعوب في دول الساحل هي من قررت إنهاء النفوذ الفرنسي، كما حدث في مالي.ومن المقرر أن تجرى الانتخابات الرئاسية في فرنسا في أبريل/ نيسان المقبل، في ظل مؤشرات تشير إلى تراجع شعبية الرئيس إيمانويل ماكرون.
https://sputnikarabic.ae/20220131/فرنسا-تستدعي-سفيرها-لدى-مالي-على-خلفية-منحه-مهلة-72-ساعة-لمغادرة-البلاد-1057549131.html
https://sputnikarabic.ae/20200115/وسط-مخاوف-انسحاب-أمريكا-الساحل-الأفريقيوزيرة-الجيوش-الفرنسية-تزور-واشنطن--1044072421.html
https://sputnikarabic.ae/20220122/هجوم-صاروخي-يستهدف-قاعدة-عسكرية-فرنسية-في-مالي--1056857728.html
https://sputnikarabic.ae/20220114/في-خطوة-تضعف-فرنسا-السويد-تقرر-سحب-جنودها-من-بعثة-القوات-الخاصة-الأوروبية-في-مالي-1056181014.html
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
2022
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
https://cdn1.img.sputnikarabic.ae/img/07e5/09/1c/1050273502_243:0:2974:2048_1920x0_80_0_0_6fddd3ef6b5309472ed5113690e83764.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
العالم, أخبار العالم الآن
العالم, أخبار العالم الآن
تهاوي النفوذ الفرنسي في أفريقيا...ما تأثيره على حظوظ ماكرون في الانتخابات؟
تفقد فرنسا خلال السنوات الأخيرة نفوذها في دول الساحل الأفريقي لاسيما في بلدان كانت من بين مستعمراتها السابقة، في ظل توقعات باستمرار التراجع.
يرى خبراء أن
الوجود الفرنسي يتراجع بسبب العديد من العوامل المرتبطة بالتغيرات الجذرية على كافة المستويات في دول المنطقة، خاصة التي كانت تحت الاستعمار الفرنسي.
التطورات التي جرت في مالي وبوركينا فاسو والعديد من الدول الأخرى يرجعها الخبراء إلى أنها دوافع محلية للتخلص من الهيمنة الفرنسية هناك.
وأشار الخبراء إلى أن التراجع الحاصل على كافة المستويات في المنطقة يؤثر بدرجة كبيرة على حظوظ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
من الشواهد على تراجع النفوذ الفرنسي، إعلان التلفزيون الوطني في مالي أن المجلس العسكري قرر طرد السفير الفرنسي في باماكو جويل ميير وأمهله 72 ساعة للمغادرة.
وفي وقت سابق قال وزير
خارجية مالي عبد الله ديوب إن التوتر بين باريس وباماكو يعود إلى أن المجلس العسكري المالي عمد الى "المساس" بمصالح فرنسا عبر استبعاد إجراء الانتخابات في فبراير/ شباط المقبل.
وأضاف أن مؤيدي انتخابات 27 فبراير، الموعد المقرر أصلا، يريدون "عودة الأشخاص أنفسهم لتولي السلطة".
ودان ديوب، الذي أدلى بتصريحات الجمعة الماضي، خلال زيارة لبروكسل، انتقادات فرنسا الأخيرة للمجلس العسكري، بالقول: "كل ذلك لأننا مسسنا بمصالحهم".
وفي بوركينا فاسو، أعلنت الحركة المنفذة للانقلاب في بوركينا فاسو، في بيان تلفزيوني، اليوم الاثنين، تعيين قائد الانقلاب، هنري دامبيا رئيسا للبلاد وقائد أعلى للقوات المسلحة.
وذكرت وسائل إعلام محلية، اليوم الاثنين، أن الحركة الوطنية للإنقاذ والإصلاح، أعلنت في بيان تلفزيوني أنه تم تعيين هنري دامبيا، رئيسا لبوركينا فاسو، وقائدا أعلى للجيوش.
يقول الباحث الاستراتيجي محمد إسماعيل طاهر، إن النفوذ الفرنسي يتراجع بصورة كبيرة في منطقة الساحل الأفريقي لاعتبارات عديدة.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن الاعتبارت التي تراجع بشأنها النفوذ الفرنسي تتمثل في التغير الجذري الحاصل على كل المستويات الفكرية والسياسية والاقتصادية.
وأوضح أن المنطقة منذ القدم كانت منطقة مواجهة مع الوجود الفرنسي، إلا أنها استمرت تحت النفوذ الفرنسي بسبب الولاء لها من البعض.
وأشار إلى أن المطالب الحالية في العديد من الدول بالمنطقة تتمثل في وجود عملة أفريقية مستقلة عن فرنسا وسيادة وإخراج الجيوش الفرنسية، خاصة أن الجيل الجديد يطالب بضرورة الخروج من تحت الهيمنة الفرنسية.
ويرى أن ما حدث في
مالي وبوركينا فاسو يمثل بعض أوجه التمرد في وجه فرنسا، في حين أن العديد من الأفارقة يتحدثون في الوقت الراهن عن توحيد الصفوف في وجه فرنسا.
وبشأن الانتخابات المرتقبة في فرنسا، أوضح أن السياسة الخارجية تلعب دورا مهما في الانتخابات، ما يعني أن النفوذ في المنطقة هو عامل مؤثر بالسلب أو الإيجاب بشكل مباشر على نتائجها.
ويرى أن ماكرون يسجل المزيد من الفشل المتكرر في مالي وتشاد وبوركينا فاسو والمناطق التي يتواجد فيها جماعات إرهابية.
وشدد على أن فشل فرنسا في تصحيح بعض الأخطاء يهدد مستقبل ماكرون في الانتخابات المقبلة، خاصة أنه لم يستطع فرض السلام الذي وعد به العالم في منطقة الساحل الأفريقي.
وبحسب قوله فإن الشعوب الأفريقية هي من
تواجه الجماعات الإرهابية وأن أبنائها هم من يموتون في المواجهات، ما يعني عدم وجود أي دور إيجابي لفرنسا، الأمر الذي ينعكس بالسلب على صورة فرنسا ووجودها هناك.
حظوظ ماكرون وعلاقتها بالمنطقة
من ناحيته قال الخبير السياسي التشادي أبو بكر عبد السلام، إن دول الساحل الأفريقي تقطع "ذيل" الوجود الفرنسي، الذي كانت تفرضه القبضة الأمنية في العديد من الدول.
وبشأن حظوظ ماكرون في الانتخابات المرتقبة ومدى تأثير الأوضاع في دول الساحل على فرصه، أوضح عبد السلام في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن أي مرشح للانتخابات ترتبط حظوظه بمصالح فرنسا في القارة الأفريقية التي كلفت باريس فواتير باهظة إثر استمرار الوجود الفرنسي، حيث بدأت تدفع الثمن في بعض الدول، ما اضطرها لتغيير معاملاتها مع بعض الدول والحكومات.
وأشار إلى أن استمرار
النفوذ الفرنسي فرضته ثقافة استعمارية منهكة اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا.
وشدد على أن الشعوب في دول الساحل هي من قررت إنهاء النفوذ الفرنسي، كما حدث في مالي.
ومن المقرر أن تجرى الانتخابات الرئاسية في فرنسا في أبريل/ نيسان المقبل، في ظل مؤشرات تشير إلى تراجع شعبية الرئيس إيمانويل ماكرون.