https://sputnikarabic.ae/20210904/بعد-اتهامه-بدعم-مجموعات-إرهابية-لتخريب-سد-النهضة-هل-يصعد-السودان-عسكريا-ضد-إثيوبيا؟-1050037794.html
بعد اتهامه بدعم مجموعات إرهابية لتخريب سد النهضة... هل يصعد السودان عسكريا ضد إثيوبيا؟
بعد اتهامه بدعم مجموعات إرهابية لتخريب سد النهضة... هل يصعد السودان عسكريا ضد إثيوبيا؟
سبوتنيك عربي
نفت السلطات السودانية الاتهامات الإثيوبية لها بدعم عناصر إرهابية للإضرار بسد النهضة، ووصفتها بأنها محاولة من أديس أبابا للتغطية على المشاكل الداخلية، مؤكدة أن... 04.09.2021, سبوتنيك عربي
2021-09-04T15:57+0000
2021-09-04T15:57+0000
2021-09-04T15:57+0000
الأخبار
العالم العربي
https://cdn1.img.sputnikarabic.ae/img/07e4/0a/09/1046783482_0:1:1481:834_1920x0_80_0_0_b259c416d7cd5c4f9cc5cdaa25dbaa06.jpg
فهل تتصاعد حدة التوتر بين الجانبين وصولا لصدام مسلح... أم سيظل السودان محافظا على ضبط النفس من أجل حل القضايا بين الجانبين بالطرق السلمية والحوار؟تعليقا على تلك الأزمة يقول الكاتب والمحلل السياسي السوداني، عبد الماجد عبد الحميد: "أعتقد أن أي محاولة لمعالجة قضايا الخلاف حول سد النهضة بالاتهامات لطرف أو آخر بمحاولات التخريب أو غير ذلك وما قد يوصل الطرفان إلى تصعيد قد يصل للعسكري، هو أمر غير مقبول".اتهام غير واقعيوأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن: "مثل تلك الاتهامات الإثيوبية للخرطوم بدعم عناصر تخريبية للإضرار بسد النهضة، هى أمور تخرج القضية من سياقها المائي والفني، إلى عسكري، لا يمكن لأي دولة في الظروف الحالية والفضاء العالمي المفتوح أن يتم اتهامها بمحاولة الهجوم على السد، مثل هذا السد لا يمكن مهاجمته بالمشاة أو الكتائب الأرضية".وتابع المحلل السياسي: "هذا الاتهام الإثيوبي في تلك الظروف يخرج من الإطار المهني إلى الإطار السياسي والعسكري ويؤجج مزيدا من الصراعات التي لا داعي لها، والمطلوب من الجانب الإثيوبي أن يعيد النظر جليا في أسباب تنامي الخلافات الداخلية في إثيوبيا قبل أن يرمي بها في طريق الآخرين أو بشكل عام في الخارج".الأوضاع الداخليةسجالات سياسيةبدوره يرى المحلل السياسي السوداني، عبد الرحمن الأمين أن: "ما نشره الإعلام الإثيوبي من اتهامات للسودان لا تعدو كونها سجالات سياسية، لأن واقع الحال يقول، لا يمكن للسودان أن تدعم مجموعات إرهابية لتدمير سد النهضة، وقد كانت آخر تصريحات رئيس الوزراء حول قضية سد النهضة، بأن المتضرر الأكبر حال ضرب سد النهضة هو السودان، بعد أن وصل السد إلى تلك المرحلة من البناء وتخزين المياه، حيث أن أي ضربة عسكرية للسد سوف تغرق السودان بالكامل".وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك": "من غير المعقول، أن بلد تعرف أنها سوف تغرق بالكامل إذا تم ضرب السد، أن تقوم بدعم مجموعات إرهابية لتدميره، أو المساعدة في أي ضربة عسكرية يمكن أن تطال السد".الفشقة وسد النهضةوحول الهدف من الاتهامات الإثيوبية للسودان قال الأمين: نحن الآن مقبلون على فصل الخريف، والمزارعون الإثيوبيون يريدون العودة للزراعة في منطقة الفشقة التي استولى عليها الجيش السوداني، هم اليوم يريدون مقايضة السودان بسد النهضة حتى يكون هناك حل وسط في موضوع الفشقة.واستطرد: السودان ليس لديه مانع في أن تستثمر إثيوبيا في الفشقة بشرط اعتراف إثيوبيا ابتداء بأن هذه الأرض سودانية، لذا فإن ما يحدث هو محاولة من أديس أبابا للتغطية على المواقف، لذا كان موقف الخرطوم من القوات الإثيوبية لحفظ السلام على الحدود بين جنوب السودان غير مرغوب فيها ووافقت الأمم المتحدة على عملية التغيير، وهو ما يعني أن إثيوبيا دولة غير محايدة وتواجدها على الحدود غير مرغوب فيه من قبل السودان، حيث أن رئيس الحكومة الإثيوبية آبي أحمد يريد أن يصنع عدوا خارجيا للتغطية على الأوضاع الداخلية التي تتزايد مع مرور الأيام.وكان الجيش الإثيوبي قد أعلن في وقت سابق عن إحباطه محاولة لعناصر متحالفين مع "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي" المتمردة، بعد تسللهم من أراضي السودان إلى المنطقة التي يقع فيها سد النهضة لتعطيل أعمال بنائه.من جانبه، قال منسق العمليات في المركز القيادي لمجموعة القوات المشتركة في منطقة متكل، العقيد سيفو إينغي، إن: الجيش الإثيوبي أحبط هذا المخطط وقتل خلال العملية أكثر من 50 "إرهابيا" وأصاب أكثر من 70 آخرين كانت بحوزتهم أسلحة خفيفة وثقيلة وألغام.ولفت المسؤول الإثيوبي، حسب تصريحات منشورة على صفحة الجيش الإثيوبي في "فيسبوك"، إن "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي" تكبدت هزيمة، وتوجه جزء كبير من قواتها إلى الشمال، مضيفا: "التحقوا بأعدائنا التاريخيين بغية محاولة تعطيل أعمال بناء سد النهضة، غير أنهم فشلوا"، ونشر الجيش صورا قيل إنها تظهر أسلحة تمت مصادرتها خلال العملية.من جانبها نفت السودان الاتهامات الإثيوبية جملة وتفصيلا، وقال المستشار الإعلامي للقائد العام للقوات المسلحة السودانية الطاهر أبو هاجة في وقت متأخر أمس الجمعة، إن على النظام الإثيوبي حل مشاكله الداخلية "بعيدا عن السودان".كما شدد على أن "السودان وجيشه لا يتدخل في القضايا الداخلية للجارة إثيوبيا أو غيرها"، داعيا القيادة الإثيوبية إلى العمل على حل صراعاتها بعيدا عن إقحام السودان فيها، وفق تعبيره.وجاءت تلك الاتهامات، في توقيت يواجه فيه البلدان منذ أشهر توترات مستمرة على خلفية الحدود وتدفق آلاف الإثيوبيين الهاربين من تيغراي نحو الحدود السودانية، فضلا عن ملف سد النهضة الشائك الذي لا تزال المفاوضات بشأنه متعثرة منذ سنوات.
https://sputnikarabic.ae/20210830/حمدوك-لا-حل-عسكري-للخلافات-مع-إثيوبيا-وسد-النهضة-يخدم-السودان-1049986030.html
https://sputnikarabic.ae/20210827/غوتيريش-يعرب-عن-قلقه-الشديد-إزاء-الوضع-الإنساني-في-إثيوبيا-1049951012.html
https://sputnikarabic.ae/20210903/آبي-أحمد-يعلن-نجاح-إثيوبيا-في-زراعة-18-مليار-شتلة-شجرة-في-آخر-3-سنوات-1050031735.html
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
2021
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
https://cdn1.img.sputnikarabic.ae/img/07e4/0a/09/1046783482_185:0:1297:834_1920x0_80_0_0_0d6b02f58a601a74eddce69ad4e0e919.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
الأخبار, العالم العربي
بعد اتهامه بدعم مجموعات إرهابية لتخريب سد النهضة... هل يصعد السودان عسكريا ضد إثيوبيا؟
نفت السلطات السودانية الاتهامات الإثيوبية لها بدعم عناصر إرهابية للإضرار بسد النهضة، ووصفتها بأنها محاولة من أديس أبابا للتغطية على المشاكل الداخلية، مؤكدة أن الخرطوم لا تتدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة.
فهل تتصاعد حدة التوتر بين الجانبين وصولا لصدام مسلح... أم سيظل السودان محافظا على ضبط النفس من أجل حل القضايا بين الجانبين بالطرق السلمية والحوار؟
تعليقا على تلك الأزمة يقول الكاتب والمحلل السياسي السوداني، عبد الماجد عبد الحميد: "أعتقد أن أي محاولة لمعالجة قضايا الخلاف حول سد النهضة بالاتهامات لطرف أو آخر بمحاولات التخريب أو غير ذلك وما قد يوصل الطرفان إلى تصعيد قد يصل للعسكري، هو أمر غير مقبول".
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن: "مثل تلك
الاتهامات الإثيوبية للخرطوم بدعم عناصر تخريبية للإضرار بسد النهضة، هى أمور تخرج القضية من سياقها المائي والفني، إلى عسكري، لا يمكن لأي دولة في الظروف الحالية والفضاء العالمي المفتوح أن يتم اتهامها بمحاولة الهجوم على السد، مثل هذا السد لا يمكن مهاجمته بالمشاة أو الكتائب الأرضية".
وتابع المحلل السياسي: "هذا الاتهام الإثيوبي في تلك الظروف يخرج من الإطار المهني إلى الإطار السياسي والعسكري ويؤجج مزيدا من الصراعات التي لا داعي لها، والمطلوب من الجانب الإثيوبي أن يعيد النظر جليا في أسباب تنامي الخلافات الداخلية في إثيوبيا قبل أن يرمي بها في طريق الآخرين أو بشكل عام في الخارج".
وأكد عبد الحميد أن لدى إثيوبيا مشاكل داخلية وصراعات وخلافات، فلا يجب أن نخرج بالأوضاع الداخلية من سياقها المحلي إلى السياق الخارجي، مشيرا إلى أن السودان الآن ليس لديه قدرة أو رغبة أو تخطيط لنقل الصراعات، حيث أن العناصر الأمنية جميعهم والجيش يعون جيدا لطبيعة الصراعات مع إثيوبيا، علاوة أن هذا التوقيت ليس جيدا من أجل حدوث خلافات سودانية مع أي دولة جارة له، فقد دفعت الخرطوم ثمنا غاليا جدا في الخلافات العسكرية السابقة".
وأوضح أن، خلافات الخرطوم مع جوبا تتمثل في القضايا الفنية وقضايا المياه، وأي محاولة لتجييش الخلاف "مرفوضة"، لأن المشاكل الحدودية للسودان مع إثيوبيا هي مشاكل قديمة ومعروفة، لذا فإنه ليس من الحكمة ربط خلافات بأخرى.
بدوره يرى المحلل السياسي السوداني، عبد الرحمن الأمين أن: "ما نشره الإعلام الإثيوبي من اتهامات للسودان لا تعدو كونها سجالات سياسية، لأن واقع الحال يقول، لا يمكن للسودان أن تدعم مجموعات إرهابية لتدمير سد النهضة، وقد كانت آخر تصريحات رئيس الوزراء حول
قضية سد النهضة، بأن المتضرر الأكبر حال ضرب سد النهضة هو السودان، بعد أن وصل السد إلى تلك المرحلة من البناء وتخزين المياه، حيث أن أي ضربة عسكرية للسد سوف تغرق السودان بالكامل".
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك": "من غير المعقول، أن بلد تعرف أنها سوف تغرق بالكامل إذا تم ضرب السد، أن تقوم بدعم مجموعات إرهابية لتدميره، أو المساعدة في أي ضربة عسكرية يمكن أن تطال السد".
وحول الهدف من الاتهامات الإثيوبية للسودان قال الأمين: نحن الآن مقبلون على فصل الخريف، والمزارعون الإثيوبيون يريدون العودة للزراعة في منطقة الفشقة التي استولى عليها الجيش السوداني، هم اليوم يريدون مقايضة السودان بسد النهضة حتى يكون هناك حل وسط في
موضوع الفشقة.
واستطرد: السودان ليس لديه مانع في أن تستثمر إثيوبيا في الفشقة بشرط اعتراف إثيوبيا ابتداء بأن هذه الأرض سودانية، لذا فإن ما يحدث هو محاولة من أديس أبابا للتغطية على المواقف، لذا كان موقف الخرطوم من القوات الإثيوبية لحفظ السلام على الحدود بين جنوب السودان غير مرغوب فيها ووافقت الأمم المتحدة على عملية التغيير، وهو ما يعني أن إثيوبيا دولة غير محايدة وتواجدها على الحدود غير مرغوب فيه من قبل السودان، حيث أن رئيس الحكومة الإثيوبية آبي أحمد يريد أن يصنع عدوا خارجيا للتغطية على الأوضاع الداخلية التي تتزايد مع مرور الأيام.
وكان
الجيش الإثيوبي قد أعلن في وقت سابق عن إحباطه محاولة لعناصر متحالفين مع "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي" المتمردة، بعد تسللهم من أراضي السودان إلى المنطقة التي يقع فيها سد النهضة لتعطيل أعمال بنائه.
من جانبه، قال منسق العمليات في المركز القيادي لمجموعة القوات المشتركة في منطقة متكل، العقيد سيفو إينغي، إن: الجيش الإثيوبي أحبط هذا المخطط وقتل خلال العملية أكثر من 50 "إرهابيا" وأصاب أكثر من 70 آخرين كانت بحوزتهم أسلحة خفيفة وثقيلة وألغام.
ولفت المسؤول الإثيوبي، حسب تصريحات منشورة على صفحة الجيش الإثيوبي في "فيسبوك"، إن "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي" تكبدت هزيمة، وتوجه جزء كبير من قواتها إلى الشمال، مضيفا: "التحقوا بأعدائنا التاريخيين بغية محاولة تعطيل أعمال بناء سد النهضة، غير أنهم فشلوا"، ونشر الجيش صورا قيل إنها تظهر أسلحة تمت مصادرتها خلال العملية.
من جانبها نفت السودان الاتهامات الإثيوبية جملة وتفصيلا، وقال المستشار الإعلامي للقائد العام للقوات المسلحة السودانية الطاهر أبو هاجة في وقت متأخر أمس الجمعة، إن على النظام الإثيوبي حل مشاكله الداخلية "بعيدا عن السودان".
وقال بيان نشرته القوات المسلحة السودانية عبر فيسبوك عن أبو هاجة قوله "لقد تابعنا تصريحات منسوبة للجيش الإثيوبي تتحدث عن دعم القوات المسلحة السودانية لمجموعات مسلحة حاولت تخريب سد النهضة، نحن نؤكد أن هذا الاتهام لا أساس له من الصحة".
كما شدد على أن "السودان وجيشه لا يتدخل في القضايا الداخلية للجارة إثيوبيا أو غيرها"، داعيا القيادة الإثيوبية إلى العمل على حل صراعاتها بعيدا عن إقحام السودان فيها، وفق تعبيره.
وجاءت تلك الاتهامات، في توقيت يواجه فيه البلدان منذ أشهر توترات مستمرة على خلفية الحدود وتدفق آلاف الإثيوبيين الهاربين من تيغراي نحو الحدود السودانية، فضلا عن ملف سد النهضة الشائك الذي لا تزال المفاوضات بشأنه متعثرة منذ سنوات.