أستراليا تعتزم تصنيف "حماس" جماعة إرهابية.. روسيا تقول إن رد أمريكا على شواغلها الأمنية غير مرض

تعتزم أستراليا تصنيف "حماس" بأكملها جماعة إرهابية، وروسيا تسلم الولايات المتحدة ردها وتقول إن رد واشنطن على شواغلها الأمنية غير مرض، فيما يقول رئيس البرلمان التونسي المجمد راشد الغنوشي إن البرلمان سيعود لا محالة.

أستراليا تعتزم تصنيف "حماس" بأكملها جماعة إرهابية

قالت وزيرة الشؤون الداخلية الأسترالية كارين آندروز، إن حكومة بلادها تعتزم تصنيف حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بأكملها منظمة إرهابية بموجب القانون الجنائي للبلاد.

وسوف تنضم بذلك أستراليا إلى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا في تصنيف الحركة بأكملها منظمة إرهابية وليس جناحها العسكري فحسب كما هو الحال في الوقت الراهن.

وقالت آندروز في بيان إن "آراء حماس والجماعات المتطرفة العنيفة مقلقة بشدة، ولا مكان في أستراليا لأيديولوجياتها البغيضة".

وذكرت أنها كتبت إلى حكام الولايات والمناطق الأسترالية للتشاور معهم بخصوص إدراج حركة "حماس" بأكملها في قائمة المنظمات الإرهابية، وأنه "سيجري الانتهاء من الإدراج في أقرب وقت ممكن".

وندد حازم قاسم المتحدث باسم حماس بالقرار ووصفه بأنه "انحياز واضح للاحتلال". وأضاف: "من يجب أن يصنف إرهابيا هو الاحتلال الذي يتعمد استهداف الفلسطينيين في كل مكان وينتهك القوانين والمواثيق الدولية والإنسانية".

وشكر رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، نظيره الأسترالي سكوت موريسون على هذا القرار. وتدرج أستراليا في الوقت الحالي الجناح العسكري لحماس، كتائب عز الدين القسام، في قائمة المنظمات الإرهابية.

وقال الكاتب والمحلل السياسي، إبراهيم حبيب، إن "استراليا تتماشى مع الأطروحات الإسرائيلية والضغط باتجاه تصنيف حركة حماس على أنها إرهابية".

وذكر أن "هذا الكلام عار عن الصحة ومحاولة لذر الرماد في العيون والتماشي مع النظرة الاستعمارية التي تعيشها الدول الغربية بناء على المشروع الصهيوني الذي يمثل أحد أذرعها في المنطقة العربية".

وأكد أن "المقاومة بكل أشكلها كفلتها كل الشرائع والمواثيق والأعراف الدولية ومارستها كل الشعوب والآن يحظر على الفلسطيني أن يمارس المقاومة في الدفاع عن نفسه".

روسيا تسلم الولايات المتحدة ردها وتقول إن رد واشنطن على شواغلها الأمنية غير مرض

تلقت الولايات المتحدة رد روسيا على المقترحات الأمنية الأمريكية بشأن أوروبا الشرقية، وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن روسيا قامت بتسليم ردها على رسالة الولايات المتحدة بشأن الضمانات الأمنية، إلى السفير الأمريكي في موسكو، جون سوليفان.

وشددت روسيا في ردها على عدم جواز المطالبة بسحب القوات من عدد من المناطق الروسية.

وأضاف البيان أن "النشاط العسكري المتزايد للولايات المتحدة وحلف الناتو بالقرب من الحدود الروسية يثير القلق، في الوقت الذي يتم فيه تجاهل خطوطنا الحمراء ومصالحنا الأمنية الأساسية، فضلاً عن حق روسيا السيادي في حمايتها، إن المطالب بسحب القوات من مناطق معينة على الأراضي الروسية، والمصحوبة بتهديدات بفرض عقوبات أكثر صرامة، هي أمر غير مقبول، وتقوض احتمالات التوصل إلى اتفاقات حقيقية".

وأوضحت الوزارة أن واشنطن لم تقدم ردا بناء على النقاط الأساسية بشأن الضمانات الأمنية .

وقال كبير الباحثين في معهد الاستشراق الروسي، كونستانتين تروبتسيف، إن الإجراءات الأمريكية على روسيا تعتبر إثارة للبلبلة لأن موسكو تريد ضمانات مكتوبة لأمنها.

ولفت إلى أن "روسيا لديها تجربة في عدم تحقيق الالتزامات التي اتفقوا حولها في نهاية الحرب الباردة في عدم توسع الحلف الأطلسي مما أدى لتشكيل خطورة واقعية وكبيرة على الأمن الروسي في الوقت الحاضر".

وشدد على أن "العسكريين الموجودين على الحدود هم داخل الأراضي الروسية، ما يعني أن ذلك لا يهدد الأمن الأمريكي الذي لا يتداخل جغرافيا مع روسيا"، موضحا أن تواجد العسكريين الروس على الحدود "مرتبط بتواجد العسكريين الأوكرانيين على حدود جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك".

رئيس البرلمان التونسي المجمد راشد الغنوشي يقول إن البرلمان سيعود لا محالة

قال رئيس البرلمان التونسي المجمد راشد الغنوشي، إن البرلمان سيعود لا محالة، في أوضح تحد لقرارات الرئيس قيس سعيد، الذي علق أنشطته في يوليو/تموز، واستحوذ على أغلب السلطات في خطوة وصفها معارضوه بأنها انقلاب.

وقال الغنوشي أن "البرلمان عائد لا محالة بأعضائه .. أحب من أحب وكره من كره".

وعزز سعيد قبضته على القضاء أيضا بمرسوم يسمح له بعزل القضاة أو منع ترقيتهم، مما يساعده في تعزيز سلطته بعد أن تولى السلطة التنفيذية الصيف الماضي.

ولم يعلن الغنوشي زعيم حزب النهضة الإسلامي عن أي تفاصيل حول خططه لما قال إنها عودة حتمية للبرلمان، لكن قد يكون ذلك من خلال دعوة لحضور جلسة عامة عبر الفيديو على الأرجح.

وقال النائب السابق عن حزب البيئة، رمضان بن توفيق، إن تونس تجاوزت البرلمان الذي تم تجميده ولا يمكن العودة إليه.

وأشار إلى أن "المطلوب تعديل القانون الانتخابي وإجراء انتخابات تشريعية في أقرب الآجال للخروج من الأزمة".

_{وطالب بن توفيق من الغنوشي "بضرورة الاعتدال للحفاظ على سلامة أتباعه وعدم تكرار ما جرى في بداية التسعينيات، عندما استعمل نفس اللغة مع الرئيس الأسبق بن علي".}

يمكنكم متابعة المزيد من عالم سبوتنيك