ما تأثير استبعاد قطاع الطاقة الروسي من العقوبات على أسعار المعادن؟

استبعدت العقوبات المفروضة على موسكو مؤخرا قطاع الطاقة الروسي، وذلك لما سيسببه شموله بتلك العقوبات من اضطرابات في الأسواق العالمية.

وحسب "رويترز"، فعلى إثر هذا الاستبعاد تراجعت أسعار الألومنيوم عن مستوياتها القياسية اليوم الجمعة مع انحسار مخاوف إمدادات الطاقة، بينما تراجع النحاس بشكل طفيف.

وارتفع الألومنيوم، أكثر المعادن كثافة في إنتاج الطاقة، وسط مخاوف من ارتفاع تكاليف الطاقة ومخاوف من تضرر الإمدادات من أكبر منتج في روسيا بعد الغزو الأوكراني.

ففي بورصة لندن للمعادن، انخفض الألمنيوم لأجل ثلاثة أشهر بنسبة 2.3% إلى 3315 دولارا للطن بحلول الساعة 11:15 بتوقيت غرينتش، مبتعدا عن أعلى مستوى له على الإطلاق عند 3480 دولارا سجله يوم الخميس، من حيث الأسبوعية، فيما ارتفعت الأسعار بنسبة 2.3% حتى الآن.

ومعلقا على ذلك، قال أولي هانسن، رئيس استراتيجية السلع في ساكسو بنك في كوبنهاغن: "نظرًا لأن العقوبات لم تؤثر حقًا على تدفقات الطاقة، فإنها لم تؤثر على الرئيس فلاديمير بوتين شخصيًا، ولذا فإن المخاطرة تتضاءل قليلاً".

وقد فرضت الولايات المتحدة وبريطانيا ودول غربية أخرى عقوبات جديدة على روسيا، لكن مسؤولا قال إن عقوبات واشنطن "لا تستهدف ولن تستهدف تدفقات النفط والغاز".

ومن المعروف أن روسيا تنتج نحو 6% من الألومنيوم في العالم وتمثل نحو 7% من المعروض العالمي من النيكل، كما أنها أحد المنتجين الرئيسيين للغاز المستخدم في توليد الكهرباء، وهو عنصر رئيسي في إنتاج الألمنيوم.

وقد انخفض سعر النيكل في بورصة لندن للمعادن 2.2% إلى 24175 دولارا للطن بعد أن سجل أعلى مستوياته منذ 2011 في الجلسة السابقة.

في غضون ذلك، هبط النحاس 0.3% إلى 9832 دولارًا للطن، وكذلك الزنك 0.9% إلى 3608.50 دولارًا، والقصدير 0.3% إلى 45.050 دولارًا.

وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا واليابان والاتحاد الأوروبي قد أعلنت عن فرض عقوبات على روسيا على خلفية التطورات الأخيرة حول أوكرانيا، وخاصة اعتراف روسيا باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك عن أوكرانيا وإطلاقها عملية عسكرية هناك.

يشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كان قد أعلن في وقت سابق من اليوم الخميس، إطلاق عملية عسكرية خاصة في دونباس، جنوب شرقي أوكرانيا، وذلك في أعقاب طلب جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك رسميا دعم روسيا في مواجهة الجيش الأوكراني.

وشدد بوتين على أن بلاده لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية، لكنها تحاول حماية الأشخاص الذين تعرضوا، على مدى ثماني سنوات، لسوء المعاملة والإبادة الجماعية من قبل نظام كييف، لافتا إلى أن كافة محاولات روسيا التوصل لاتفاق بشأن عدم توسيع حلف الناتو باءت بالفشل.

وكانت وزارة الدفاع الروسية، قد أعلنت أن القوات المسلحة الروسية عطلت البنية التحتية العسكرية للقواعد الجوية الأوكرانية، وأسكتت الدفاعات الجوية الأوكرانية.

ولفتت إلى أن قواتها لا تنفذ أي هجمات صاروخية أو جوية أو مدفعية على مدن أوكرانية؛ مشددة على أن البنية التحتية العسكرية ومنشآت الدفاع الجوي والمطارات العسكرية وطيران القوات المسلحة الأوكرانية، تستهدف بأسلحة متناهية الدقة.