اجتماع لمجلس الأمن بشأن النشاط البيولوجي الأمريكي في أوكرانيا وبوتين يحذر من ارتفاع أسعار الغذاء

يعقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة جلسة بناء على طلب من موسكو لمناقشة مزاعم حول وجود أنشطة بيولوجية عسكرية للولايات المتحدة في أوكرانيا. وقدم الطلب دميتري بوليانسكي، النائب الأول لممثل روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة.

اجتماع لمجلس الأمن بناء على طلب روسيا بشأن النشاط البيولوجي الأمريكي في أوكرانيا

وتقول روسيا إن هناك شبكة من المختبرات البيولوجية في أوكرانيا تعمل لصالح وزارة الدفاع الأمريكية وتشكل جزءا من برنامج الأسلحة البيولوجية الخاص بها.

ورفضت الولايات المتحدة الاتهامات الروسية ووصفتها بأنها "مثيرة للضحك"، مشيرة إلى أن روسيا ربما تضع الأساس لاستخدام سلاح كيماوي أو بيولوجي.

وأثناء الإدلاء بشهادتها أمام جلسة استماع للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ بشأن أوكرانيا، اعترفت وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية فيكتوريا نولاند بأن "أوكرانيا تملك مرافق بحثية بيولوجية".

من جهته قال الكاتب والمحلل السياسي، فايز حوالة، إن "الولايات المتحدة تسعى دائما إلى إقامة مختبرات بيولوجية تابعة بشكل مباشر لوزارة الدفاع الأمريكية لجمع عينات من الحمض النووي لمختلف المناطق المحيطة بروسيا".

وأوضح أن "الأمر لم يكن قريبا بل على مدار سنوات، فالحرب بين روسيا وجورجيا عام 2008 كان من إحدى أسبابها إقامة مختبرات بيولوجية سرية على أراضي جورجيا إلا أن السلطات الجورجية كانت تقف وراء الأمر واعتبرت أن المختبرات تفيدها".

وذكر أن "المختبرات البيولوجية منتشرة في المحيط الخارجي لروسيا الاتحادية ولكن تطورت المسألة بشكل كبير إذ إن أراضي أوكرانيا تتوزع عليها عشرات المختبرات البيولوجية ما يهدد الأمن القومي الروسي وصحة المواطنين".

وأضاف: "كل التجارب التي أجريت في أوكرانيا كانت على لتحفيز على الحرب البيولوجية خاصة ما يتعلق بالأمراض السارية".

ولفت إلى أن "روسيا ووزارة الدفاع وضعوا أيديهم على وثائق تؤكد أن ما تمارسه وزارة الدفاع الأمريكية في هذه المختبرات تحضير لحرب بيولوجية خاصة موضوع الطيور المرقمة التي تمت مصادرتها حتي في مناطق داخل الأراضي الروسية".

وأكد أن الهدف من هذه الحرب "نشر الأمراض السارية والتي لا يمكن معالجتها"، موضحا أن "الولايات المتحدة سحبت من أوكرانيا أكثر من 350 حاوية تتضمن جينات تم جمعها خلال فترة عمل المختبرات في أوكرانيا".

وقال إن "روسيا أرادت إيصال هذه الصورة للمجتمع الدولي عبر مجلس الأمن إلا أن واشنطن ستمارس ضغوطا على الدول الأعضاء سوف يؤدي إلى عدم إصدار بيان وليس قرار".

بوتين يحذر من ارتفاع أسعار الغذاء العالمية إذا طُبقت قيود على الصادرات

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن أسعار الغذاء العالمية سترتفع أكثر إذا كثفت الدول الغربية الضغوط الاقتصادية على روسيا، المنتج العالمي الرئيسي للأسمدة.

وأعلن بوتين أن الولايات المتحدة حظرت استيراد موارد الطاقة الروسية وتحاول إلقاء اللوم علي موسكو بارتفاع الأسعار، وأنه لا علاقة لروسيا بذلك على الإطلاق.

وقال وزير الزراعة الروسي ديمتري باتروشيف في اجتماع حكومي ترأسه بوتين إن الأمن الغذائي الروسي مضمون وإن موسكو ستواصل الوفاء بالتزاماتها التصديرية لأسواق الزراعة العالمية.

من ناحيته قال الخبير الاقتصادي مازن أرشيد لعالم سبوتنيك إن العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا لن تضر بروسيا فقط بل ستضر الدول جميعها على المستوى العالمي وكأنها فُرضت على الدول ذاتها التي فرضت هذه العقوبات.

وتابع: هناك ارتفاع للأسعار العالمية كالنفط حيث سجل ارتفاعاً قياسياً بالإضافة إلى القمح والمواد الغذائية والمعادن التي تدخل في التصنيع كالنيكل والحديد والألومنيوم، والجميع يستخدم هذه السلع الأساسية سواء في أوروبا أو الولايات المتحدة الأمريكية، لذلك فإن أي عقوبات أخرى على روسيا بالطبع سيكون لها تأثيرات كبيرة جداً على الاقتصاد العالمي.

وأضاف أرشيد: لوحظ أن صندوق النقد الدولي حذر بأن النمو العالمي في الشهور القادمة سوف يكون متدنيا وسيطرأ تغيير ملحوظ نتيجة ارتفاع الأسعار ومعدلات التضخم وستتأثر القطاعات السياحية العالمية.

وتابع وسوف تشهد تراجعاً كبيراً، وهذا طبيعي أن يحدث خلال الفترة القادمة نتيجة الاضطرابات الحاصلة حالياً، وبالتالي فإن العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا سيكون لها تبعات اقتصادية كبيرة على العالم أجمع.

لقاء بين الملك عبد الله ووزير الخارجية الإسرائيلي في عمان لبحث سبل التهدئة في القدس

بحث العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، بعمان، مع وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد، الجهود المبذولة للعودة للعملية السلمية.

وأكد العاهل الأردني خلال اللقاء، على ضرورة تكثيف مساعي تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، وبما يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة.

وجدد الملك عبد الله الثاني، التأكيد على ضرورة عدم المساس بالوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس، والحفاظ على التهدئة الشاملة، ووقف كل الإجراءات أحادية الجانب التي تقوض حل الدولتين.

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان إن الزيارة تأتي "قبل شهر رمضان وفي ضوء تقارير عن تصاعد حدة التوتر في القدس".

وتعليقا على الموضوع قال المتخصص في شؤون القدس، خالد معالي، إن الصدام في القدس المحتلة ناتج عن وجود الاحتلال الذي يواجه مقاومة طبيعية من أصحاب الأرض الأصليين.

وأشار إلى أن شهر رمضان يشهد تصعيدا لما يحظى به الشهر الكريم من منسوب عال في النواحي الدينية والعقائدية أكثر لمقاومة الاحتلال الذي يفتعل المشاكل والتحديات أمام الفلسطينيين بتواجد مئات من شرطة الاحتلال على مداخل البلدة القديمة والمسجد الأقصى والحواجز.

ولفت إلى أن المسؤول الأول والأخير عما سيجري في شهر رمضان من مقاومة هم سلطات الاحتلال بالمظاهر المختلفة لانتشار القوات والانتهاكات المستمرة للمقدسيين.

وأوضح أن المسجد الأقصى تحت الرعاية الهاشمية منذ عام 1967 وهناك خطوط متفق عليها ما بين الأردن وسلطات الاحتلال ما يجعلها لا تتخطى تلك الحدود ومنع التصعيد في المسجد الأقصى ولكن مع التعدي على الاماكن المقدسة يكون هناك مقاومة.

للمزيد من التفاصيل والأخبار تابعوا عالم سبوتنيك