تحذير أوروبي من استعداد الصين دعم روسيا بتجهيزات عالية الدقة والناتو يشكل مجموعات قتالية شرق أوروبا
تحذير أوروبي من استعداد الصين دعم روسيا بتجهيزات عالية الدقة والناتو يشكل 4 مجموعات قتالية جديدة في شرق أوروبا
تابعنا عبر
تحذير أوروبي من استعداد الصين دعم روسيا بتجهيزات "عالية الدقة"، الناتو يشكل 4 مجموعات قتالية جديدة في سلوفاكيا ورومانيا وبلغاريا والمجر، ليبيا تحث تركيا على تجنب أي خطوات قد تؤدي لتجدد الصراع.
تحذير أوروبي من استعداد الصين دعم روسيا بتجهيزات "عالية الدقة"
عبّر مسؤولون في الاتحاد الأوروبي عن قلقهم من الصين، وحذّروا من استعدادها لتزويد روسيا بأشباه الموصلات، وغيرها من المعدات التقنية "عالية الدقة"، كجزء من جهود محاولة التخفيف من تأثير العقوبات الغربية المفروضة على موسكو، بعد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
ونقلت "بلومبرغ"عن مصدرين مطلعين قولهما، إن الاتحاد الأوروبي يشعر بالقلق من أن الصين مستعدة لمساعدة روسيا في التغلب على العقوبات الاقتصادية التي فرضها الغرب، من خلال توفير مكونات "عالية الدقة" لموسكو.
ونفت بكين وموسكو وجود أي "طلبات مساعدة" منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا. وقال السفير الصيني في الولايات المتحدة تشين جانج، في وقت سابق، إن الصين "ستفعل كل شيء" لتهدئة الحرب، وإن بكين لم ترسل "أسلحة وذخيرة" إلى أي من الجانبين.
قال الكاتب الصحفي المتخصص في الشأن الصيني عامر تمام لـ"عالم سبوتنيك"، "إن هذه التحذيرات تأتي في إطار ممارسة الضغوط على الجانب الصيني وليس لوقف الدعم العسكري فقط ولكن لتقليل أو تحجيم التعامل والتعاون الاقتصادي بين الصين وروسيا، فالغرب يعلم جيداً أن الصين لن تُقدم على تقديم أي نوع من أنواع الدعم العسكري لروسيا".
وتابع تمام "كما أن روسيا ليست بحاجة لهذا الدعم على الرغم من أن الغرب يدرك بأن روسيا بحاجة لدعم اقتصادي وربما الصين تكون هي الملاذ وأنها الدولة الوحيدة القادرة على تقديم هذا الدعم الاقتصادي لروسيا، لذلك فإن هذه التصريحات الغربية المتتابعة تأتي في إطار ممارسة الضغوط على الجانب الصيني ومحاولة شيطنة الصين وغض الطرف عن أن الصين دولة محايدة واعتبارها خصم وطرف في هذه المعركة".
وأضاف "أن الصين أعلنت صراحةً أنها تقدم الدعم الاقتصادي لروسيا وأن الخطط والتعاون الاقتصادي مع روسيا لن تتغير وأعلنت أيضاً أنه ليس من حق الدول الغربية فرض طريقة التعامل بين روسيا والصين أو إجبار الصين على الالتزام بعقوبات تعتبر عقوبات أحادية، لأن هذه العقوبات ليست صادرة من مجلس الأمن ولا من الأمم المتحدة أو أي مؤسسة دولية، لذلك فالصين غير معنية بهذه العقوبات وغير ملتزمة بها وأعلنت ذلك بشكلٍ واضح".
الناتو يشكل 4 مجموعات قتالية جديدة في سلوفاكيا ورومانيا وبلغاريا والمجر
اتفق قادة دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) خلال اجتماعهم في بروكسل، على تعزيز الجناح الشرقي للحلف في مواجهة روسيا، بما يشمل تشكيل 4 مجموعات قتالية جديدة في سلوفاكيا ورومانيا وبلغاريا والمجر.
وبهذه الإضافة يرتفع عدد المجموعات القتالية للناتو في الجناح الشرقي إلى 8 مجموعات، تختلف من حيث عددها وقدراتها العسكرية. ويقصد بـ"الجناح الشرقي" دول شرق ووسط أوروبا التي انضمت إلى الحلف بعد انتهاء الحرب الباردة وسقوط جدار برلين.
ومنذ انطلاق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، يعمل الناتو على إرسال المزيد من السفن والطائرات والقوات إلى أعضائه في شرق أوروبا، لتعزيز موقف الحلف الردعي والدفاعي، خصوصاً في الدول التي تجمعها حدود جغرافية مع روسيا.
قال الخبير العسكري والاستراتيجي أمين احطيط لـ"عالم سبوتنيك"، إن حلف الناتو يتقلب في مواقفه بين خطين أو ضمن سقفين، السقف الأول هو الذي يرى فيه أنه مانع للتدخل وأنه لا يريد أن ينزلق لمواجهةٍ عسكرية مع ثاني قوةٍ نووية في العالم وهو لا يعرف ولا يضمن النتائج وأما السقف الثاني يريد أن يتدخل ويمنع أوكرانيا من الاستسلام أمام القوات الروسية.
وأوضح احطيط أن الناتو اتخذ هذا الموقف للإحجام عن إرسال القوات العسكرية إلى الداخل الأوكراني مع تحشيد القوات العسكرية والتشكيلات المقاتلة عند حدود الناتو هذا من جهة ومن جهةٍ أخرى تزويد أوكرانيا بكل أنواع السلاح المدمر والفتاك الذي يطمئنها لقدراتها العسكرية ويمنعها من الاستسلام.
وأكد احطيط أنه "لذلك السبب الجميع يرى أن سياسة الناتو غير واقعية وغير موضوعية لأنه سيجد نفسه في نهاية المطاف في وضعٍ من اثنين إما أن يعجز عن الاستمرار في تسليح أوكرانيا أو الجهة التي يسلحها ستنهار أو أنه سينزلق حتماً إلى المواجهة مما سيتسبب بكارثة استراتيجية ستلحق بالناتو وأوروبا".
تركيا تحث ليبيا على تجنب أي خطوات قد تؤدي لتجدد الصراع
حثت تركيا ليبيا على الامتناع عن أي خطوات من شأنها أن تؤدي إلى تجدد الصراع ودعت السلطات إلى اتباع المسار الديمقراطي وسط أزمة بشأن السيطرة على السلطة التنفيذية في البلاد.
وتصاعدت الأزمة السياسية في ليبيا منذ انهيار الانتخابات التي كان من المقرر إجراؤها في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وقدمت تركيا الدعم العسكري والتدريب لحكومة الوفاق الوطني الليبية السابقة المعترف بها دوليا، وساعدتها في صد هجوم استمر عدة أشهر على العاصمة طرابلس شنته قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر. ولا يزال لديها عسكريون ومقاتلون في ليبيا.
ودعمت أنقرة عملية السلام لكنها التزمت الصمت إلى حد كبير منذ الاضطرابات الأخيرة في ليبيا بعد تشكيل حكومتين متنافستين.
قال الكاتب والمحلل السياسي علام الفلاح، لـ"عالم سبوتنيك"، إنه "فيما يتعلق بالسياسة التركية في ليبيا، فهناك تحول وتبدل كبير في هذ السياسة، حيث زار السفير التركي بنغازي والمنطقة الشرقية والتقى بقيادات سياسية واجتماعية وهناك نواب عن بنغازي والمنطقة الشرقية قاموا بزيارة تركيا".
وذكر الفلاح أن "الأتراك الآن يريدون تهدئة الأمور وعدم دخول فتحي باشاغا لطرابلس بقوة السلاح والأرتال العسكرية، فهم يبحثون عن تهدئة الأوضاع فيما يخص التدريب والتسليح والاطمئنان بشأن الاتفاقية البحرية وعدم المساس بهذه الاتفاقيات ويرغبون في تأمين الشراكة فيما يخص إعادة الإعمار".
وأشار إلى أن "تركيا ترغب في الحصول على تطمينات قبل استلام حكومة باشاغا للعمل في طرابلس، بما فيها اتفاقيات وقعت مع حكومة السراج والدبيبة فيما يتعلق بالتدريب العسكري والشراكة العسكرية والقاعدة العسكرية".
يمكنكم متابعة المزيد عن طريق عالم سبوتنيك
