التصعيد مستمر في العراق والكاظمي يدعو لحوار وطني.. بوريل يتخوف من إمدادات الغاز لأوروبا في الشتاء

دعا رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الفرقاءَ السياسيين إلى الحوار ووضع خارطة طريق لحل الأزمة المتفاقمة في بلاده. وقال في بيان إنه يجب الحفاظ على الدولة ومؤسساتها ودعا جميع الأطراف إلى تبنِّي أجواء التهدئة .

تظاهرات مضادة للتيار الصدري بالعراق.. والكاظمي يدعو الأطراف العراقية إلى حوار وطني

يأتي ذلك مع انطلاق تظاهرات لأنصار الإطار التنسيقي الشيعي ترفض سيطرة المتظاهرين المؤيدين للتيار الصدري على مبنى البرلمان العراقي والذي يعتصم المئات من أنصاره داخل البرلمان منذ عدة أيام .

وتظاهر الآلاف من أنصار الإطار التنسيقي، الذي يضم معظم الأحزاب والقوى الشيعية، أمام البوابة الجنوبية للمنطقة الخضراء المحصنة وسط بغداد ، وتأتي هذه التظاهرة بدعوة من اللجنة التنظيمية لدعم الشرعية التابعة للإطار .

وبدأت الأزمة برفض التيار الصدري ترشيح الإطار التنسيقي لمحمد شياع السوداني لرئاسة الحكومة الجديدة معتبرا ان ذلك يتبع نظام المحاصصة ثم صعد التيار من مطالبه لتتمثل في حل البرلمان وتطهير القضاء وتعديل الدستور العراقي من أجل تغيير النظام القائم بالكامل .

في حديثه لعالم سبوتنيك قال دكتور فاضل البدراني المحلل السياسي العراقي وأستاذ الإعلام في الجامعة العراقية إن الأمور بالفعل باتت تتجه نحو التصعيد وحتى بدا الكل وكأنه يلعب بالنيران، لكن أصبح الآن لزاما على الجميع الجلوس إلى طاولة الحوار ومطلوب من كل القوى السياسية المتناحرة أن تتنازل عن دعواتها للحفاظ على السلم المجتمعي.

وأضاف البدراني أنه يبدو أن الأطراف الخارجية الفاعلة ما عادت مؤثرة، وكانت سابقا تتدخل وتنهي هذا الجدل الحاصل، لكن يبدو أيضا الفعل الدولي هذه المرة ضعيفا لأن القوى السياسية الداخلية قويت وأصبحت تمتلك المال والسلاح ولا تعول على الرأي الخارجي..

بوريل يقول إن الاتحاد الأوروبي لا يعرف إن كان سيتوفر لديه ما يكفي من الغاز للشتاء

أعلن مفوض الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والأمن جوزيب بوريل، أنه من غير الواضح ما إذا سيتوفر لدى الاتحاد الأوروبي ما يكفي من الغاز الشتاء المقبل.

وقال بوريل إن موسم الشتاء القادم سيكون استثنائيا. وهناك غموض حقيقي بشأن هل سيكون لدى الاتحاد الأوروبي ما يكفي من الغاز وهل سيكون بسعر مقبول".

في الوقت نفسه خفضت المملكة المتحدة بعض القيود المرتبطة بروسيا والمتعلقة بصناعة الطيران، كقطاع التأمين، دون أن ينطبق ذلك على السلع والتقنيات العسكرية. وكان الاتحاد الأوروبي قرر في يوليو سحب مجموعة من السلع والخدمات لصناعة الطيران من الحظر المفروض على توريد السلع والخدمات إلى روسيا ، وهو ما يشير الى مراجعة الاتحاد للعقوبات الذي يفرضها على روسيا وخاصة مع انقسام كبير حول هذه العقوبات .

وكان مجلس الاتحاد الأوروبي قد أقر خطة المفوضية الأوروبية التي تنص على تقليص استهلاك الغاز بنسبة 15% من 1 أغسطس حتى 31 مارس 2023، وهو ما رفضته المجر.

في حديثه لعالم سبوتنيك قال الكاتب والمحلل السياسي علي المرعبي إن تصريحات بوريل تتناقض مع الواقع لأن أوروبا تحتاج إلى الغاز الروسي ولا تستطيع أن تجد بديلا له، وتقنيا لا يمكن إيجاد بديل بهذه السرعة وكل المراقبين في أوروبا يتوقعون بداية شتاء قاس على صعيد التدفئة والمصانع العملاقة خاصة في المانيا.

وأضاف المرعبي أن الأوروبيين إذا أرادوا أخذ الأمور بعقلانية وبما يفيد مصالح الشعوب في أوروبا فينبغي عليهم التوصل إلى تسوية سياسية مع روسيا وتخفيف حدة العداء مع موسكو، و"أعتقد أن الذي يعرقل هذه الإمكانية هي السياسة الأمريكية التي تريد أن تحارب روسيا واقتصادها وتريد تحجيمها من جهة وأن تخضع أوروبا من جهة أخرى وتقلص النمو فيها حتى تستفيد وحدها مما يحدث..

توتر شديد بين بكين وواشنطن بسبب زيارة بيلوسي لتايوان

أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، هوا تشوينونغ، أنه إذا لم تتصرف الولايات المتحدة بشكل مسؤول فيما يتعلق بتايوان، فستكون هناك تداعيات على النظام العالمي.

وقالت تشوينونغ في تعليق على احتمالية زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، إلى تايوان، إن بكين تتابع عن كثب جدول زيارتها إلى المنطقة وإذا واصلت واشنطن تحركها في المسار الخاطئ، ستتخذ الصين الإجراءات التي تحفظ سيادتها .

بينما قال جون كيربي، منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأمريكي، إن خطط رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي لزيارة تايوان، لا تشير إلى تغير سياسة واشنطن تجاه الجزيرة.

وقال كيربي إن الولايات المتحدة غير مهتمة بتصعيد التوتر مع الصين بسبب هذه الزيارة، وتفضل حل جميع الخلافات حول تايوان بالطرق الدبلوماسية.

في حديثه لعالم سبوتنيك قال دكتور هيثم مزاحم رئيس مركز الدراسات الآسيوية والصينية في بيروت إن الصين وموضوع سيادتها على تايوان ووحدة الأراضي الصينية مبدأ لا تفرط فيه ولا تتنازل عنه ولا يمكن المساومة عليه،وهناك تفاهم بين بكين وواشنطن منذ عام 1972 والاعتراف بالصين واحدة وسحب الاعتراف بتايوان كدولة مستقلة أي أن التفاهم بأن تايوان جزء من الصين لا يمكن تغييره ، أما الآن فهناك تغير في السياسة الأمريكية وإن كان على مستوى بعض التصريحات والتلميحات، وقيام رئيسة مجلس النواب الأمريكي بزيارة تايوان هو نوع من الاعتراف باستقلال هذه الدولة عن الصين التي تعتبر ذلك تدخلا في شؤنها واعتداء على سيادتها.

وأضاف مزاحم أن موضوع تايوان يتنافس عليه الديمقراطيون والجمهوريون، و هذه الخطوة متأثرة إذن بمسألة الانتخابات الداخلية النصفية في الكونجرس الأمريكي الخريف المقبل وبالتالي فتايوان موطيء مزايدة بين المتنافسين وهناك أيضا نوع من جس النبض الصيني ومحاولة استكشاف رد فعل بكين ومدى قدرة الصين ومغامرتها بشأن تايوان ، وواشنطن تدفع في طريق الحرب بالوكالة كما تفعل في أوكرانيا.

يمكنكم متابعة المزيد عبر برنامج عالم سبوتنيك